أبو ظبي، 17 يناير/كانون ثان (إفي): تنطلق يوم غد الاثنين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها الثالثة لتستمر أربعة أيام ويتوقع المنظمون أن يصل عدد المشاركين فيها والمعرضين المصاحبين لها إلى 20 ألف شخص من حوالي 160 بلدا.
وتشهد الجلسة الافتتاحية للقمة كلمات لكل من ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي، والرئيس اليوناني كارلوس بابولياس، والرئيس المالديفي محمد ناشيد، وولي عهد الدانمارك الأمير فريدريك أندريه هنريك، ورئيس وزراء ماليزيا نجيب عبدالرزاق الذي تشارك بلاده في الحدث لأول مرة.
كما يلقي رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا كلمة في حفل الافتتاح حول تحديات ومستقبل الطاقة اقليميا وعالميا، كما سيكون أُولا ألتيرا، وزير الدولة لشئون الطاقة بالسويد أحد المتحدثين الرئيسين في "جلسة وزراء الطاقة"، التي تعقد خلال اليوم الأول للحدث المرتقب.
ويقول المنظمون أن التجمع الضخم سيضم كبار صناع القرار في القطاع الحكومي وقطاع الأعمال ومستثمرين بارزين وعدد من كبار العلماء، ومن المتوقع أن يصل عدد الحاضرين في المؤتمر إلى ثلاثة آلاف موفد و100 متحدث بارز بمن فيهم زعماء بعض الدول، حيث أكد أكثر من 80 رئيس دولة وأميرا ووزيرا مشاركتهم في الدورة الحالية من القمة العالمية لطاقة المستقبل.
وتعقد القمة لتشكل تجمعا ضخما للقادة وصناع القرار والمؤثرين في قطاعات الطاقة والمستثمرين والأكاديميين والخبراء لمناقشة سبل إيجاد حلول مجدية للتحديات العالمية في مجالات التغير المناخي والطاقة.
وفي سياق متصل، أكدت 18 شركة إسبانية مشاركتها في معرض الطاقة الذي سيقام على هامش القمة، لعرض الإنجازات التي حققتها في مجال الطاقة الشمسية والهوائية والذي سيشارك في افتتاحه ولي العهد الإسباني الأمير فيليبى دى بوربون وقرينته الأميرة ليتيثيا.
وذكرت مصادر إسبانية أن الدورة السنوية للقمة لن تقتصر على مناقشة الطاقة الشمسية والهوائية، ولكنها ستخصص جزءا من أعمالها لبحث التكنولوجيا المتعلقة بالكتلة الحيوية، وتحلية المياه.
يشار إلى أن المعرض المقام على هامش القمة سيشارك به ما يزيد على 160 شركة تعمل في مجال الطاقة الشمسية.
يذكر أن الإمارات، التي تعتبر أكبر رابع دولة مسببة للتلوث في كوكب الأرض، كما أنها ثامن منتج للنفط في العالم، تعمل للبحث عن مصادر لإنتاج الطاقة النظيفة وهو ما دفعها لتشييد مدينة "مصدر" لتصبح "أول مدينة صديقة للبيئة عالميا" لاعتمادها على الطاقة الشمسية.
ومن المنتظر أن يعيش في تلك المدينة 50 ألف شخص وستعتمد على الطاقة الشمسية، كما أن إنتاجها سيمثل 2% من إجمالي الناتج المحلي للإمارات، كما تتعاون إسبانيا مع أبو ظبي في هذا المشروع من خلال عدد من اتفاقيات التعاون.(إفي)