مدريد، 24 أبريل/نيسان (إفي): قالت منظمة أطباء بلا حدود أن الملاريا لا تزال تقتل ما يقرب من مليون شخص سنويا في البلدان النامية، على الرغم من تطور العلاج والتشخيص المبكر للمرض.
واستنكرت المنظمة في بيان لها، بمناسبة الاحتفال غدا باليوم العالمي للملاريا، تفاقم المرض في أفريقيا السمراء، مشيرة إلى ان الملاريا هي السبب الرئيسي للوفيات في هذه المنطقة بين الأطفال تحت سن الخمس سنوات.
وقال مانويل بيسى، الطبيب في المنظمة، إن هناك علاجا متوفرا في الوقت الراهن، هو مركب كيميائي يعرف باسم (ACT) يعتبر علاجا فعالا جدا لهذا المرض.
وأكد بيسى أن هذه العلاج "ذو مفعول قوي ويعمل سريعا وليس له آثار جانبية، ومنظمة الصحة العالمية تنصح باستخدامه".
وفيما يتعلق بالتدابير الوقائية التي ينبغي اتباعها في البلدان النامية، نصح بيسى "بتوفير الناموسيات المشبعة بالمواد الكيميائية المبيدة للحشرات"، التي تعمل على منع لدغات البعوض الذي ينقل الملاريا.
وقال "من المؤكد أن توفر الخدمات الصحية المجانية من الممكن أن يزيد عدد المرضى الذين يتم علاجهم ثلاثة أضعاف، وبالتالي فإن عدد الوفيات المرتبطة بالملاريا قد ينخفض بشكل كبير".
وأعربت المنظمة عن أسفها لأن المساهمة الاقتصادية التي تقدمها الدول المانحة للصندوق الدولي لمكافحة هذه الأمراض ما زالت "غير كافية"، وطالبت الدول المتقدمة بتعهد أكبر حيال الحد من انتشار هذه الأمراض.
جدير بالذكر أن حكومات العالم سوف تجتمع في سبتمبر/أيلول القادم لتقييم ما تم إنجازه من أهداف تنمية الألفية لعام 2015 ، والتي تتضمن الحد من الوفيات بسبب الأمراض كالملاريا والإيدز بمقدار النصف.(إفي)