جنيف، 19 يونيو/حزيران (إفي): أكد السفير الإسباني في سويسرا أن العاهل الإسباني خوان كارلوس اتصل هاتفيا بالزعيم الليبي معمر القذافي، للتوسط لإطلاق سراح رجلي الأعمال السويسريين، اللذين احتجزا في البلد العربي، وتم إطلاق سراحهما مؤخرا.
وقال السفير الإسباني فرناندو ريكيلمي، في تصريحات نشرتها صحيفة (ميتيلاند زيتونج) اليوم، إن المحادثة الهاتفية تعود إلى أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما كان رجلا الأعمال السويسريين رشيد حمداني وماكس جولدي محتجزين في مكان سري في ليبيا.
وتعد إسبانيا أحد الأطراف الفاعلة، إلى جانب ألمانيا، في التوسط بمفاوضات بين سويسرا وليبيا، بهدف عودة رجلي الأعمال إلى بلادهما، بعد أن احتجزا ردا على اعتقال وجيز لهانيبال القذافي، الابن الأكبر للزعيم معمر القذافي، وقرينته في يوليو/تموز 2008 بتهمة سوء معاملة اثنين من موظفيهما أثناء إقامتهما في جنيف وهو ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
وكانت الأطراف الأربعة قد اجتمعت أمس في مدريد لمناقشة خطة العمل التي وقعتها ليبيا وسويسرا الأسبوع الماضي عقب إطلاق سراح جولدي.
وقد تقرر في الاجتماع بدء عملية التحكيم بشأن اعتقال السلطات السويسرية لهانيبال، الذي كان يحمل جواز سفر دبلوماسي، في برلين الأسبوع القادم.
وتدرس جنيف حاليا إمكانية رفع دعوى قضائية ضد ليبيا أمام محكمة دولية بتهمة اختطاف حمداني وجولدي، اللذين احتجزا على مدار 18 شهرا وعامين، على الترتيب في البلد العربي.
وكانت الصور التي التقطت لهانيبال أثناء استجوابه، ونشرتها وسائل إعلام تسببت في اندلاع أزمة بين ليبيا وسويسرا، وصلت لدرجة تبادل منع تأشيرات الدخول بين الجانبين، ضمن إجراءات أخرى.(إفي)