لندن، 28 يناير/كانون ثان (إفي): تعتزم الحكومة الإسبانية تخصيص عشرة ملايين يورو لصندوق إعادة الاندماج في أفغانستان والذي يهدف لتشجيع عناصر طالبان ومقاتلي الجماعات المتشددة الاخرى على ترك السلاح.
وتعهد وزير الخارجية والتعاون الإسباني ميجل أنخل موراتينوس بتخصيص هذا المبلغ خلال لقائه اليوم مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند على هامش فعاليات مؤتمر لندن حول أفغانستان والذي يشارك فيها ممثلون عن نحو 60 دولة.
وأوضحت مصادر الخارجية الإسبانية ان هذه المساعدات المالية، التي ستوجه لتوفير مستقبل اقتصادي للافغان الذي يقررون الانفصال عن عناصر طالبان والقاعدة وإعادة الاندماج في المجتمع المدني، ستعد بمثابة عنصر إضافي إلى الالتزام الذي اتخذته إسبانيا نحو السلام وإعادة اعمار واستقرار أفغانستان.
وأكدت الحكومة الإسبانية في لندن ان الحل في أفغانستان ليس عسكريا فقط، ولكن من الجوهري أيضا الاخذ في الاعتبار التصدي للفقر والفساد وعرض الظروف المناسبة لمن يرغب في التخلي عن استخدام العنف.
وأبرزت أيضا ضرورة تعزيز دور الامم المتحدة من أجل تنسيق عملية تقديم المساعدات الدولية وتحسين الضمانات حول تكامل وسيادة البلاد حتى لاتصبح مصدر قلق مستمر للمجتمع الدولي.
وأضافت المصادر ان هذه المساعدات تنضم إلى التعزيزات العسكرية بارسال نحو 500 جندي إضافي في وقت قريب لافغانستان ليصل اجمالي عدد الجنود الإسبان في أفغانستان إلى ألف و500 بجانب جهود مشروعات التنمية.
يذكر ان المبلغ المتوقع تخصيصه لصندوق إعادة الاندماج في أفغانستان يقدر بنحو 500 مليون يورو وتعد الولايات المتحدة وألمانيا واليابان بمثابة المساهمين الرئيسيين فيه.(إفي)