لندن، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): ألقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليوم الاثنين باللوم على الصين لأنها حالت دون التوصل إلى اتفاق لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50% اعتبارا من الآن وحتى عام 2050.
وكتب ميليباند في مقال نشرته صحيفة (جارديان) أن رفض العملاق الآسيوي في قمة المناخ التي انعقدت في كوبنهاجن هو السبب في عدم التوصل إلى ذلك الاتفاق الذي كان سيلزم الدول المتقدمة بتقليل انبعاثاتها من الغازات الملوثة حتى نسبة 80%.
وعلى الرغم من أن ميليباند لم يذكر الصين بصورة صريحة في مقاله، إلا أن مصادر مقربة من السياسي العمالي أشارت إلى أنه يحمل مسئولية ما حدث لدول أخرى أيضا مثل السودان، وفنزويلا، ونيكاراجوا، وكوبا، والتي انتقدت اتفاق كوبنهاجن ووصفته بأنه "غير شرعي".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أنه لا يجب السماح بمقاطعة المفاوضات الخاصة بقضايا هامة، معولا على إجراء إصلاحات أساسية في هيئة الأمم المتحدة التي تشرف على تلك المفاوضات وهي اتفاقية الإطار حول التغير المناخي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتهم فيه منظمات بيئية غير حكومية الدول الغنية، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا، بأنها هيأت الظروف للتوصل إلى اتفاق غير كاف.
يذكر أن اتفاق كوبنهاجن غير الملزم يعتبر بعيدا تماما عن الآمال التي علقت على أكبر مؤتمر عن التغير المناخي حتى الوقت الحالي، كما أنه لم يحدد أية نسب لتقليل انبعاثات الدول من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه أقر منح إجمالي 10 مليارات دولار خلال الفترة بين عامي 2010 و2012 حتى تتمكن الدول الأكثر تضررا من مواجهة الظاهرة المناخية، و100 مليار دولار سنويا اعتبارا من عام 2020 لتخفيف آثار التغير المناخي وإمكانية التكيف معه. (إفي)