كاراكاس، 21 فبراير/شباط (إفي): أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم ان "ميليشيات الفلاحين" تعد جزءا تابعا للقوات المسلحة الفنزويلية لذا لن يتم تقويض عملها أو استبدالها، بل ستستمر في أداء مهامها من ملاحقة المعتدين داخل وخارج البلاد.
وأضاف شافيز ان هذه الميليشيات تعمل من منطلق مبدأ هام يتمثل في حفظ أمن وسلامة البلاد من أي عدوان داخلي محتمل، بما فيهم "الاقطاعيين" الذين ينتهكون حقوق الفلاحين بتشجيع من المحاكم، كما تسعى من خلال ذلك إلى تطبيق قانون الاراضي وحماية حقوق الفلاحين، وفقا لما ذكره الرئيس الفنزويلي في مقاله الصحفي الاسبوعي.
ولم يشر الرئيس الفنزويلي لتعداد أفراد الميليشيات، الذين بدأوا في تدريباتهم العسكرية لتشكيل أول فصيل شعبي مسلح لفرض السيادة على اراضي فنزويلا، على حد قول شافيز.
وشاركت ميليشيات من الفلاحين السبت في مراسم اعلان شافيز عن قانون المجلس الفيدرالي الحكومي، الذي يعد خطوة جادة لتأسيس وطن اشتراكي، ويدعم المشاركة الشعبية في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وأشار شافيز في مقاله الى الانتهاكات التي ارتكبها الاقطاعيون بعد صدور قانون الاراضي والتنمية الزراعية في 2001 وأودت بحياة 300 قيادي فلاحي، وفقا لما كشفته مصادر حكومية.
وكان إلياس جاوا وزير الزراعة ونائب الرئيس الفنزويلي قد أعلن في ديسمبر/كانون اول الماضي ان قانون الزراعة أعاد 1505 ضيعة للسيادة الفنزويلية خلال ثمانية أعوام، تقدر مساحتها بـ2.5 مليون هكتار من اجمالي الاراضي الزراعية في جميع انحاء البلاد (30 مليون هكتار).
يشار ان قانون القوات المسلحة بشأن اعادة تنظيم ميليشيات الجيش الفنزويلي دخل حيز التنفيذ في 22 من أكتوبر/تشرين ثان 2009 بعد أربعة اعوام من تشكيل القوات الشعبية.
واختتم شافيز مقاله بتأكيد سعي بلاده للدفاع عن كل شبر من اراضيها، نافيا وجود أي مخططات عدائية ضد أحد.(إفي)