مدريد، أول يوليو/تموز (إفي): أصدرت السفارة الإسبانية في مدريد بيانا أكدت فيه نزاهة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو/حزيران الماضي وعدم تعرض قوات الأمن للمظاهرات السلمية التي تلت إعلان النتيجة.
وأشار البيان الذي تلقت وكالة (إفي) نسخة منه إلى أن الانتخابات كانت مثالا يحتذى به في الديمقراطية بعد مشاركة 85% من الناخبين فيها مما يدل على حرص المواطنين الإيرانيين على المشاركة في المستقبل السياسي لبلادهم.
وأكدت السفارة أن اللجان الانتخابية ومراكز فرز الأصوات ضمت ممثلين عن كافة المرشحين فضلا عن مراقبين من مجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية والنيابة العامة للدولة مما لا يترك مجالا لتزوير بطاقات الانتخابات كما تدعى المعارضة.
واشار البيان إلى أن إدعاءات بعض وسائل الإعلام والسلطات الأجنبية بأن الانتخابات "مفبركة" نجمت عن خصومات سياسية وهي تمثل إهانة لذكاء الشعب الإيراني فضلا عن كونها تدخلا في الشئون الداخلية للبلاد مما يخالف مبادئ الديمقراطية.
وأضاف أن السلطات الإيرانية سمحت بمظاهرات الاحتجاج السلمية على الرغم من المصادمات التي بدأها المتظاهرون والتي راح ضحيتها 7 من قوات الأمن فضلا عن جرح 400 من قوات الشرطة والتسبب في أضرار مادية جسيمة بأفرع المصارف ومواقف الحافلات والمترو والمساجد والمباني السكنية والمحال التجارية. كما ذكر أن السلطات تدخلت للقبض على محدثي الفوضى ومن قاموا بإشعال النيران وتدمير واجهات المباني والتعدي على المواطنين.
يذكر أن إيران شهدت موجة من الاحتجاجات والمظاهرات العنيفة، اندلعت بعد إعلان فوز الرئيس الحالي أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية بعد حصوله على أغلبية الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 12 من الشهر الماضي، وهي النتيجة التي شككت المعارضة في مصداقيتها وأكدت أنها "مزورة". (إفي)