اتفاقية التجارة الحرة بين سيول وواشنطن تدخل حيز التنفيذ الخميس

سيول، 13 مارس/آذار (إفي): ينتظر أن تدخل اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي تعتبر أكبر اقتصاد في العالم، حيز التنفيذ يوم الخميس المقبل.



وينتظر أن يطبق البلدان الإعفاء من الرسوم الجمركية المفروضة على كل المنتجات على نحو متدرج إثر سريان مفعول الاتفاقية، التي تم التوصل إليها في ابريل/نيسان 2007 بعد نحو خمس سنوات من المفاوضات.



ويبلغ عدد المنتجات التي يتم إعفاؤها من الضرائب الجمركية على الفور 7,218 منتج لسيول و6,178 منتج لواشنطن باستثناء النسيج والمنتجات الزراعية.



وأكد وزير التجارة الكوري الجنوبي بارك تيه هو اليوم الثلاثاء أن الدعوات بخصوص إعادة التفاوض حول الاتفاقية وإلغائها، من شأنها أن تؤثر سلبا على العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وعلى صورة بلاده دوليا والاقتصاد الكوري.



وقال "الشعب الكوري يدرك النقاط الإيجابية الناتجة من تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة مثل إيجاد فرص العمل وغيرها"، حسبما افادت اليوم وكالة أنباء (يونهاب) المحلية.



وتطالب أحزاب المعارضة بإعادة المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وإلغائها. وقد تواجه الاتفاقية أزمة كبيرة في حال فوز أحزاب المعارضة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.



وسيتم إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات بعد أربع سنوات حيث تلغي الولايات المتحدة الجمارك بمقدار 2.5% على الفور، بينما تخفضها كوريا الجنوبية من 8% إلى 4% على أن تلغي بصورة كاملة بعد أربع سنوات.



واستبعدت الاتفاقية الأرز والمنتجات المتعلقة به. بينما سيتم الإعفاء من الضرائب الجمركية المفروضة على لحوم البقر والخنازير باعتبارهما من المنتجات الحساسة لسيول، وذلك على نحو متدرج خلال 15 عاما و10 أعوام على التوالي.



وكانت اتفاقية التجارة الحرة بين سيول والاتحاد الأوروبي قد دخلت في حيز التنفيذ في يوليو/تموز من العام الماضي، لتصبح بذلك كوريا الجنوبية أول دولة آسيوية تنفذ اتفاقيتين للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اللذين يعتبران أكبر كتلة اقتصادية في العالم.



يذكر أن الولايات المتحدة تعتبر سوقا كبيرة تمثل 23% من إجمالي الناتج المحلي في العالم.



وتتوقع الحكومة الكورية أن تتيح الاتفاقية لها فرص كبيرة لتحقيق قفزة اقتصادية لتصبح دولة تجارية قوية في العالم، حيث أنها تواجه ركودا اقتصاديا في الوقت الحالي. (إفي)