من ادريان كروفت
بروكسل (رويترز) - قال مبعوث الأمم المتحدة يوم الاثنين إن الأطراف المتحاربة في ليبيا قد تتفق هذا الأسبوع على قيادات حكومة وحدة وطنية لمحاولة إنهاء الصراع في البلاد لكن هذا لن يكون سهلا.
وكان من المقرر انتهاء المحادثات يوم الأحد لكن تم مدها ليومين آخرين على الرغم من تجدد القتال في طرابلس التي تريد الحكومة الليبية المعترف بها دوليا استعادتها من إدارة موازية سيطرت عليها الصيف الماضي.
ويقول زعماء غربيون إن محادثات الأمم المتحدة التي تعقد في المغرب هي السبيل الوحيد لإنهاء الاضطرابات في ليبيا حيث أطاح محتجون وجماعات معارضة مسلحة بمعمر القذافي عام 2011.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص برناردينو ليون في بروكسل حيث شارك في اجتماع مع رؤساء بلديات ليبيين "هناك فرصة لنحرز تقدما وأن تكون لدينا الاسماء الأولى لحكومة وحدة هذا الأسبوع. ستكون مناقشة صعبة."
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني إن ليبيا تمر بنقطة تحول. وأضافت للصحفيين "يجب أن نضمن أن يكون هناك مستقبل لليبيا."
وقال ليون لرويترز إن الهدف الأول لمحادثات المغرب هو الاتفاق على رئيس وزراء ونائبين لرئيس الوزراء.
وأضاف "انه مقترح وليس قرارا. يجب مناقشة المقترح وأن يبحثه الليبيون ويجب أن يعودوا ليقولوا إنهم يؤيدون هذه الاسماء الثلاثة."
وقال إن الترتيبات الأمنية المقترحة مثل وقف إطلاق النار والرقابة على الأسلحة وانسحاب الفصائل المسلحة لن تنجح بدون مراقبة دولية.
وأضاف "نحتاج الى دعم ليبيا ايضا في بناء جيش وفي تدريب قواتها وفي مراقبة الحدود. وبالتالي فإن هناك الكثير الذي يستطيع المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي القيام به."
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأسبوع الماضي على وضع مقترحات لإرسال بعثة الى ليبيا اذا نجحت المحادثات.
وقال ليون إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي نشر مقطع فيديو الشهر الماضي يظهر ذبح 21 مسيحيا مصريا في ليبيا يزداد قوة.
وأضاف "كان هناك بضع مئات منذ فترة غير بعيدة والآن أصبحوا قوة أهم على الأرجح... اذا لم يقم الليبيون بالتعاون مع المجتمع الدولي... بالرد قريبا فإن السيطرة على هذا الوضع ستصبح أصعب كثيرا."