نيويورك، 26 سبتمبر/أيلول (إفي): حذر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم الأربعاء من "المصالح قصيرة المدى" الموجودة في إسبانيا، وأثنى على "الغالبية العظمى" من الإسبان الذين لم يتظاهروا احتجاجا على قرارات الحكومة، ويتحملون التضحيات ويعملون من أجل إخراج البلاد من الأزمة.
أدلى راخوي بهذه التصريحات في المؤتمر الذي شارك فيه بأكاديمية "مجتمعات أمريكا" في نيويورك، تعليقا على الوضع الذي تعيشه إسبانيا بعد يوم من إعلان رئيس إقليم كتالونيا أرتور ماس الدعوة لانتخابات مبكرة في الإقليم الواقع شمال شرقي إسبانيا، وما أعقب ذلك من احتجاجات حول مقر البرلمان في مدريد.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية "خالص احترامي لأغلبية الإسبان الذين لا يتظاهرون، الذين لا يخرجون على الصفحات الأولى"، قبل أن يؤكد على أن هؤلاء يتعاونون من أجل هدف وطني أكبر.
ويرى راخوي أن هؤلاء "الموجودون لكن لا أحد يراهم"، يعانون ويمرون بصعوبات كبيرة، عليهم مواجهتها في ظل مشكلات كبيرة.
وبالنسبة للمسئول الإسباني، لو كان هؤلاء على مستوى الظروف، فإن أصحاب المناصب العامة سواء في الحكومة المركزية أو في باقي الأقاليم، عليهم أن يكونوا كذلك أيضا.
ومدد مطالبته بالمسئولية كذلك إلى الأحزاب العامة ووسائل الإعلام والنقابات، مؤكدا: "علينا جميعا أن نكون على مستوى تصرف المجتمع الإسباني".
وقال دون توجيه الكلام إلى فئة بعينها: "لا يجب تخريب عظمة سلوك مواطنينا بمصالح قصيرة المدى".
وانتهت الاشتباكات بين الشرطة الإسبانية والمتظاهرين أمام مجلس النواب أمس وحتى الساعات الأولى من اليوم باعتقال 35 شخصا وإصابة 26 أحدهم بجروح خطرة، بحسب القيادة العليا للشرطة. (إفي)