بكين، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أرسلت السلطات الصينية قطعا جديدة من أسطولها الحربي إلى خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية، لحماية السفن التجارية التي تمر عبر هذه المنطقة من القراصنة، الذين يمارسون عملياتهم هناك، ولاتزال سفينة صينية تحت قبضتهم.
وذكرت وكالة (شينخوا) الرسمية اليوم السبت أن هذه القطع هي رابع مهمة تابعة لجيش التحرير الشعبي ترسلها الصين إلى المنطقة منذ نهاية العام الماضي.
ومن المقرر أن تخرج فرقاطتان مسلحتان بصواريخ من الساحل الشرقي للصين لتحلا محل اثنتين أخريين موجودتين هناك.
وستنضم السفنتان الحربيتان الجديتان إلي سفينة الإمدادات "كيانداوهو"، التي بدأت عملها في هذه المنطقة منذ ثلاثة شهور.
ويتكون طاقم البعثة الجديدة من أكثر من 700 شخص، بالإضافة إلى وحدة عمليات خاصة ومروحتين على متن الفرقاطتين.
وأكد المفوض السياسي للقوات البحرية الصينية ليو تشياوجيانج "كافة هذه السفن البحرية سوف يكون لها دور فعال في بعثات الإنقاذ الدولية".
وبدأ جيش التحرير الشعبي اتخاذ هذه الإجراءات في ظل استمرار احتجاز القراصنة لسفينة شحن الفحم الصينية (دي تشين هاي) وعلى متنها 25 بحار، على بعد 1000 ميل من المنطقة التي تعسكر فيها السفن الحربية الصينية في المحيط الهندي، وبذل وزارة النقل جهود مضنية لتحريرها.
وأكدت (شينخوا) "أنه لم يعرف بعد إذا كانت السفن الحربية الجديدة ستقوم بمهمة إنقاذ السفينة المختطفة"، ولكنها ذكرت أن "الفرقاطتين اللتين تقومان بدوريات في المنطقة قد شددتا المراقبة من على متن المروحيات والزوارق ووحدات القوات الخاصة".
كان القراصنة قد اختطفوا السفينة على بعد 550 ميل بحري من السواحل، وهي منطقة من النادر أن يحدث فيها مثل هذه الحوادث، لكونها مهجورة من قبل القراصنة، لوجود سفن حربية وقوات لـ 12 دولة بالقرب منها.
وأشار المحللون إلى أن الوضع الحالي يمثل تحديا أمام الصين، التي لم تدخل قواتها البحرية في أي مواجهات خارج مياهها الإقليمية منذ عقود. (إفي)