كوبنهاغن (اف ب) - اعلنت شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية للادوية الثلاثاء انها وافقت على تسديد غرامات بقيمة 18 مليون دولار الى السلطات الاميركية لدورها في فضيحة "النفط مقابل الغذاء" في العراق.
واتهمت الشركة السباقة عالميا في انتاج علاجات للسكري في تقرير للامم المتحدة صدر عام 2005 بتقديم مبالغ مالية لنظام صدام حسين من اجل تأمين عقود لبيع المساعدات الانسانية.
وبعد ان انكرت نورد نورديسك ارتكاب اي خطأ، عادت واقرت بالذنب امام السلطات الاميركية وستسدد الغرامات عقابا، على ما اعلن الناطق باسم الشركة مايك روليس لوكالة فرانس برس.
وقال "قررنا ان افضل حل لاعمالنا ومصالحنا هو التوافق".
وستسدد الشركة تسعة ملايين دولار لوزارة العدل الاميركية وتسعة اخرى للجنة الامن والتبادل.
و"نورد نورديسك" مسجلة في في بورصة نيويورك وتخضع للقضاء والانظمة الاميركية.
وكانت الشركة من بين حوالى الفي شركة اتهمتها الولايات المتحدة بدفع "عمولة" من 10% للحكومة العراقية لتحصل على اذن ببيع الادوية وغيرها من المواد الضرورية في البلاد.
وطوال سبعة اعوام قبل اجتياح العراق بقيادة اميركية عام 2003، سمح برنامج النفط مقابل الغذاء لبغداد ببيع النفط مقابل السيولة لشراء الغذاء والادوية، بعد ان خضع العراق لعقوبات دولية تقضي بحظر التجارة معه نتيجة اجتياحه الكويت عام 1990.
عام 2000 جعل صدام حسين الحق بشراء نفطه في اطار برنامج الامم المتحدة مشروطا باستعداد الشاري لدفع عمولات.
وقال تقرير الامم المتحدة ان "نوفو نورديسك" دفعت حوالى 1,5 ملايين دولار لتأمين 11 عقدا بقيمة تقترب من 20 مليون دولار.
وقالت الشركة آنذاك ان مبيعاتها في العراق بين 1996 و2003 بلغت حوالى 310 ملايين كرونر دنماركي (56,6 ملايين دولار)، اغلبها من مبيعات الانسولين.