واشنطن (ا ف ب) - صادق مجلس النواب الاميركي الخميس على مشروع موازنة اضافية للعام 2009 بقيمة 96,7 مليار دولار مخصصة في شكل اساسي لتمويل الحربين في العراق وافغانستان.
وقد وافق النواب على المشروع ب 368 صوتا في مقابل 60.
وفي مجلس الشيوخ، وافق اعضاء اللجنة المسؤولة عن توزيع الاموال العامة، الخميس بالاجماع على مشروع موازنة مواز لمشروع مجلس النواب، قيمتها 91,3 مليار دولار. ويتعين الان على مجلس الشيوخ البت في المسألة.
وكانت لجنة مجلس النواب المسؤولة عن توزيع نفقات الحكومة وافقت الاسبوع الماضي على المشروع.
وخلافا لما طلبته ادارة اوباما، لا يتضمن المشروع نفقات لتمويل غلق سجن غوانتانامو. وكانت الادارة طالبت ب 80 مليونا لغلق هذا السجن. ويطالب احد بنود مشروع الموازنة الرئيس ب "خطة مفصلة" لتقويم المخاطر المتصلة بكل معتقل اذا ما نقل السجناء.
وستمول هذه الموازنة الاضافية للعام 2009 في شكل اساسي الحربين في العراق وافغانستان حتى 30 ايلول/سبتمبر. لكنها تتضمن ايضا مليارين لمكافحة انفلونزا الخنازير واكثر من مليار دولار للمساعدة الانسانية.
الا ان مشروع الموازنة هذا الذي استفاد من تأييد قسم كبير من المعارضة الجمهورية، لم يقنع رئيس اللجنة المسؤولة عن توزيع النفقات في مجلس النواب ديفيد اوباي.
وقال اوباي ان "الرئيس (اوباما) لا يمكنه ان ينهي الحرب بعصا سحرية ... فقد حاول ان يعيد اطلاق جهودنا في افغانستان، ليوفر لنا فرصة افضل لتثبيت الوضع. ولدي شكوك عميقة في امكانية نجاحه". وطالب في نص مشروع الموازنة بأن يقدم الرئيس تقريرا في غضون سنة عن تطور الوضع.
من جهة اخرى، يتضمن المشروع 400 مليون دولار لتمويل الحرب ضد المتمردين في افغانستان، كما اعلن اوباي.
وستمنح باكستان 600 مليون دولار اخرى للتنمية الاقتصادية ومساعدة التعليم والاصلاحات الديموقراطية.
وفي الاجمال، خصص 47,7 مليار دولار لتمويل الحربين في العراق وافغانستان، و23 مليونا لاستبدال المعدات المتضررة او التي استخدمت في الحربين.
وستحصل افغانستان على حوالى 980 مليون دولار للتنمية الاقتصادية والزراعة والاصلاحات الديموقراطية.
من جهة اخرى، يتضمن المشروع ملياري دولار لمكافحة انفلونزا الخنازير.
وللعام 2010، طلب البيت الابيض في الفترة الاخيرة، 130 مليار دولار لتمويل الحربين في العراق وافغانستان، منها 65 مليارا للعمليات في افغانستان و61 مليارا للعراق.