بروكسل (ا ف ب) - افادت احصائيات نشرت الجمعة ان منطقة اليورو غرقت اكثر في الانكماش في الفصل الاول من 2009 وسجلت تراجعا في اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 2,5% وهو تراجع قياسي ويفوق المسجل في الولايات المتحدة.
وشهدت الدول ال16 التي تستخدم العملة الاوروبية الواحدة رابع تراجع على التوالي في النشاط الاقتصادي حيث كان اجمالي الناتج الداخلي تراجع في الفصل الثاني والثالث من 2008 بنسبة 0,2 بالمئة و1,6 بالمئة في الفصل الرابع من العام الماضي.
وهي اكبر نسبة تراجع في اجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو منذ بدء هذه الاحصاءات في 1995، حسبما اوضح مركز الاحصاءات "يوروستات".
وبالمقارنة مع الفصل الاول من 2008 بلغت نسبة التراجع 4,6 بالمئة.
وهو رقم يزيد عما توقعه خبراء الاقتصاد الذين كانوا تكهنوا بتراجع بنسبة 2,2 بالمئة في الفصل الثالث و4,1 بالمئة خلال السنة، بحسب وكالة الاخبار الاقتصادية داو جونز نيوزوايرس.
وشهد الاتحاد الاوروبي المكون من 27 بلدا، تراجعا اقتصاديا بنسبة 2,5 بالمئة خلال شهر بعد تراجع نسبته 1,5 بالمئة في الفصل الاول. وبلغ التراجع 4,4 بالمئة بالحساب السنوي.
وفاق تراجع الاقتصاد الاوروبي بكثير التراجع المسجل في الولايات المتحدة التي كانت منطلق الازمة المالية التي تسببت في انكماش عالمي غير مسبوق منذ 1945.
وتراجع اجمالي الناتج الداخلي الاميركي بنسبة 1,6 بالمئة في الفصل الاول من 2009 بعد تراجع بالنسبة ذاتها في الفصل الرابع من 2008.
وطال تراجع اجمالي الناتج الداخلي اوروبيا بالخصوص المانيا حيث بلغت نسبته 3,8 بالمئة خلال الفصل الاول من 2009 وهو اسوأ تراجع منذ 1970 وذلك بسبب اهمية الصادرات في الاقتصاد الالماني.
وشهدت ايطاليا تراجعا بنسبة 2,4 بالمئة واسبانيا بنسبة 1,8 بالمئة. اما فرنسا التي سجلت نتائج افضل فقد تراجع اجمالي ناتجها الداخلي بنسبة 1,2 بالمئة فقط.
اما خارج منطقة اليورو فقد شهدت بريطانيا تراجعا اقتصاديا بنسبة 1,9 بالمئة خلال الفصل الاول من 2009.