واشنطن (ا ف ب) - اعلن لاري سامرز مستشار الرئيس باراك اوباما الاقتصادي الاحد ان الادارة الاميركية الجديدة "ورثت اسوأ نظام مالي منذ الازمة الاقتصادية" في الثلاثينات.
وفي تصريح لقناة فوكس نيوز قال سامرز "اننا نرث وضعا. وعندما يعود الناس بعد ربع قرن الى الماضي ويدرسون الازمات المصرفية الكبرى فان تلك التي شهدتها اميركا خلال 2007 و2008 ستكون من هذ الازمات". وشدد قائلا "اننا نرث اسوأ نظام مالي منذ الازمة الاقتصادية في الثلاثينات".
ودعا سامرز الى سرعة تبني خطة النهوض الاقتصادي التي سيصوت عليها مجلس الشيوخ الاثنين في صيغة تبلغ كلفتها 780 مليار دولار ينبغي على الاثر التوفيق بينها وبين الخطة التي صادق عليها مجلس النواب بقيمة 819 مليارا. وردا على سؤال الاحد ايضا لشبكة "ايه بي سي" التلفزيونية اعتبر سامرز ان هناك توافق بنسبة 90% بين الخطتين. وقال "هناك افكار جيدة في الخطتين. وسناخذ من هذه الافكار للتوصل الى الصيغة النهائية".
واعتبر في حديث مع شبكة "فوكس نيوز" ان الاموال التي تنفق في اطار الخطة سيظهر مفعولها خلال السنتين المقبلتين. وقال "اعتقد ان الاقتصاد سيحتاج ايضا الى دعم لمدة سنتين". واكد مدير المجلس الاقتصادي الوطني ان النفقات الواردة في خطة النهوض لا سيما للتربية وجزئيا للتامين الصحي "لن تكون دائمة" في حين يبدي الجمهوريون قلقهم من ارتفاع العجز والمساعدات المقدمة الى الشرائح الفقيرة في المجتمع والذين يعانون من ضيق مالي. واكد ان "ذلك لن يبقى واردا بشكل دائم في الميزانية. في مرحلة ما سنخرج من هذا الانكماش وستنخفض النفقات".
وتابع سامرز ان "الرئيس قال بوضوح ان هذا الدعم الموقت للتربية يهدف الى تفادي قيام المجموعات المحلية بتسريح اساتذة" مذكرا بالضغوط المالية على المجموعات المحلية في مختلف انحاء البلاد والتي تخفض بشكل كبير عدد موظفيها في كطل القطاعات من التربية الى الشرطة. وفي الصيغة التي ستعرض على التصويت في مجلس الشيوخ حصل الجمهوريون على استقطاعات بقيمة 40 مليار دولار من التربية وخمسة مليارات من التغطية الصحية للعاطلين عن العمل وملياري دولار من القروض الضريبية لمحدودي الدخل.
وشدد سامرز على اهمية الاستثمار في التربية. وقال "نقول ان التربية هي الاولوية الكبرى. لكن عندما نزور مدارس ينهار فيها طلاء الجدران ماذا سيعتقد اطفالنا عندما نقول ذلك؟ ان تحديث المدارس اساسي جدا ويمكن القيام به بسرعة". وبشان خطة انقاذ النظام المالي الجديدة والتي يستعد وزير الخزانة تيموثي غايتنر لعرضها اعلن سامرز انها تتضمن اكثر من خمسين مليار دولار لتفادي مصادرات عقارية. وبدا ان سامرز يقول ان غايتنر قد يرجىء عرض خطته الى الثلاثاء بدلا من الاثنين كما هو معلن سابقا.