احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

شلل في مناطق الانتيل الفرنسية بسبب ازمة اجتماعية وجدل عرقي

تم النشر 17/02/2009, 13:27

بوانت آ بيتر (فرنسا) (ا ف ب) - اظهر الاضراب العام الذي يشل منذ اسابيع مناطق الانتيل الفرنسية النزاعات الاجتماعية والعرقية الناجمة عن فترة الاستعمار في هذه الجزر الفرنسية البديعة وايضا الصعوبات القائمة في تطوير اقتصادها.

واقيمت حواجز الاثنين في غوادلوب حيث تم توقيف خمسين شخصا من قبل الشرطة افرج عن بعضهم. وتشهد هذه الجزيرة حيث تفاقم التوتر اضرابا عاما منذ 20 كانون الثاني/يناير في حين بدأ اضراب مماثل في المارتينيك المجاورة في الخامس من شباط/فبراير.

والمطالب الاولى للتحرك هي ذات طابع اجتماعي حيث يحتج "الائتلاف ضد الاستغلال" على غلاء المعيشة ويطالب بزيادة قيمتها 200 يورو لاصحاب الرواتب المتدنية.

غير ان الجدل الذي اثاره التحرك سريعا ما كشف عن بعد عرقي لان اهم القطاعات الاقتصادية في الجزيرتين لا تزال بايدي اقلية صغيرة من البيض يتحدرون من مستوطنين كانوا استعبدوا سكان الجزيرتين في القرنين السابع عشر والثامن عشر ويطلق عليهم "البيكي".

وقالت كريستيان توبيرا النائب عن مقاطعة اخرى من مقاطعات ما وراء البحار: الغويان "ان طبقة تستولي على السلطة الاقتصادية وهي تستغل" هذه السلطة.

واعتبرت راما ياد وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان انه "هناك تبرم كبير بسبب غلاء المعيشة ومستوى القدرة الشرائية ومن وراء ذلك بسبب مشكلة توزيع الثروة". واضافت ان "الظرف الاجتماعي هو الذي يفاقم" التوترات العرقية.

وردد متظاهرون في المارتينيك شعارا استهدف "البيكي" في غوادلوب يقول "غوادلوب لنا غوادلوب ليست لهم".

وزادت من حدة المشاعر تجاه هذه الاسر التي لم تختلط بالسكان الاصليين على مدى قرون، تصريحات نارية اطلقها احد اغنى اغنياء المارتينيك في تحقيق تلفزيوني بث في 30 كانون الثاني/يناير. واكد الان هيغاس-ديبوانت في تصريحاته بالخصوص انه "يرغب في الحفاظ على عرقه" الابيض.

ويصعب قياس حجم التاثير الاقتصادي لهذه الاسر غير انه هام جدا على مستوى الاستيراد والتصدير والتوزيع بالجملة ما يفسر اتهامها بالتسبب في ارتفاع الاسعار.

وقالت باتريسيا برافلان-تروبو وهي جامعية من غوادلوب لمجلة نوفيل اوبسيرفاتور الفرنسية "ان الخصوصية عندنا هو ان المحظوظين الذين يسيطرون على 80 بالمئة من اقتصادنا هم جميعا من البيض ومعظمهم يتحدرون من مستعمرين اوروبيين سابقين".

وعلى بعد سبعة آلاف كلم من باريس تتراكم في هذه الجزر التي يقصدها الفرنسيون لقضاء اجازاتهم، المشاكل الاجتماعية وذلك بالرغم من التحويلات المالية الهامة. وتبلغ نسبة البطالة نحو 22 بالمئة في غوادلوب (450 الف نسمة) والمارتينيك (400 الف نسمة).

ولا يشكل اجمالي الناتج المحلي في هذه الجزر لكل فرد الا نسبة 60 بالمئة من معدله الفرنسي. غير ان جزر الانتيل الفرنسية هي اغنى بكثير من الجزر المجاورة وتجد صعوبة في الاندماج في الاقتصاد الاقليمي.

وانطلاقا من مبدأ التواصل الجغرافي تمول الدولة الفرنسية النقل بين جزر الانتيل الفرنسية وباريس. وتوجد في هذه الجزر الخدمات العامة ذاتها المتوفرة في باقي المدن الفرنسية وفيها ايضا نفس الاسواق التجارية الكبرى التي تعرض المنتجات ذاتها ولكن باسعار اعلى بكثير.

واكد وزير الدولة الفرنسي لمقاطعات ما وراء البحار ايف جيغو الاثنين ان هذه الازمة الاجتماعية تتطلب ردا اقتصاديا. وقال "هناك مشكلة احتكار، احتكار اقتصاد جزر وهو من موروث المكاتب التجارية" الاستعمارية.

وتتبع فرنسا العديد من مقاطعات ما وراء البحار وعلاوة على غوادلوب والمارتينيك هناك اراض اخرى في المحيط الهادىء والمحيط الهندي. ويعيش في هذه المناطق 2,3 مليون نسمة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.