احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

الارهاب يهدد مجددا السياحة في مصر

تم النشر 23/02/2009, 20:14

القاهرة (ا ف ب) - عاد الارهاب ليهدد مجددا قطاع السياحة في مصر المتضرر اساسا جراء الازمة الاقتصادية العالمية، مع حادث تفجير ضرب الاحد سوقا سياحية في القاهرة مسفرا عن مقتل شابة فرنسية.

ووقع الاعتداء في سوق خان الخليلي الشهير في قلب القاهرة الذي يزوره جميع السياح الوافدين الى مصر لشراء القطع التذكارية، واستهدف مجموعة من نحو خمسين شابا فرنسيا.

وقال ضياء رشوان الخبير في الحركات الاسلامية متحدثا لوكالة فرانس برس "ان الذين نفذوا هذا العمل قد يكونوا اسلاميين معزولين، لم يستهدفوا فرنسيين تحديدا، لكن من الواضح ان هدفهم كان السياح الاجانب".

وقتلت فتاة فرنسية في السابعة عشرة من العمر في انفجار عبوة يدوية الصنع وضعت تحت مقعد حجري بحسب ما افادت الشرطة، واصيب 25 سائحا اخر معظمهم شبان فرنسيون بجروح.

وكانت ساحة الحسين شبه مقفرة صباح الاثنين وقد هجرها السياح الاجانب الذين يتجمعون فيها عادة قبل زيارة الاسواق.

وندد وزير السياحة زهير جرانه "بشدة" بهذا الاعتداء، معربا عن أمله بان لا تكون له انعكاسات سلبية بالنسبة لمصر، في وقت يعاني البلد من عواقب الازمة العالمية ومن اشتداد المنافسة.

وقالت آمال مديرة وكالة فاديمار تورز للسفريات "لم نتلق اي طلبات الغاء" مضيفة "امر فظيع ان يدمر عمل كهذا ولو معزولا سنوات من العمل، في حين ان الازمة تلقي بظلالها".

وبعدما سجلت الحركة السياحية مستوى قياسيا عام 2008 حيث استقبلت مصر 12,8 مليون سائح بزيادة 15,3%، تراجع اقبال السياح على وادي النيل والبحر الاحمر في مطلع العام بنسبة 30 الى 50%.

وافاد رئيس جمعية منظمي الرحلات السياحية الفرنسية رونيه-مارك شيكلي ان الوكالات تعتزم تعديل برامج زياراتها الى مصر، لكن بدون الغاء رحلات.

وسبق ان تعرض الموقع نفسه لاعتداء عام 2005 حين فجر انتحاري نفسه عند مشارف السوق ذات الازقة الضيقة حيث تكثر محلات التذكارات، ما اسفر عن مقتل فرنسيين اثنين واميركي.

وقال ضياء رشوان "كانت تلك خلية اسلامية عائلية صغيرة. ويبدو اعتداء الاحد شبيها للغاية من حيث اختيار المكان وطريقة التحرك البدائية جدا".

وسبق ان شهدت منتجعات سيناء وشرم الشيخ وطابا ودهب بين 2004 و2006 اعتداءات دامية دبرتها مجموعة اسلامية واوقعت حوالى 130 قتيلا.

وفي كل مرة كشفت هذه الاعتداءات عن نقاط ضعف في الجهاز الامني في حين تبدو الاجراءات الامنية شديدة في المواقع التي تشهد حركة سياحية كبيرة في القاهرة ووادي النيل وعلى ساحل البحر الاحمر.

وقال رئيس نقابة اصحاب الفنادق فتحي نور "يمكن دوما ان يكون هناك خلل، لان الامن مئة بالمئة غير موجود في اي مكان، لكن يجب العمل بشكل متواصل على ارساء الامن".

لكنه اضاف ان "السياح لم يعودوا خائفين ولا يريدون الرضوخ للخوف. والدليل على ذلك ان تأثير الاعتداءات يتقلص، من ثلاث سنوات بعد اعتداء الاقصر عام 1997 الى شهر فقط بعد اعتداء دهب عام 2006".

والقطاع السياحي قطاع اساسي بالنسبة للاقتصاد المصري وبلغت عائداته 11 مليار دولار للسنة المالية 2008، ما يمثل 11,1% من اجمالي الناتج الداخلي، وهو يوظف 12,6% من القوى العاملة المصرية.

وارتفع عدد السياح ثلاثة اضعاف بالنسبة الى العام 2000، وقصد 1,8 مليون روسي العام الماضي سواحل البحر الاحمر، يليهم 1,2 مليون الماني وبريطاني ومليون ايطالي و600 الف فرنسي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.