واشنطن (ا ف ب) - اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت عزمه على الدفاع حتى النهاية عن مشروع موازنة عام 2010 الذي قدمه والذي ينص على استثمارات جديدة ولا سيما في مجال الطاقة النظيفة والضمان الصحي والتعليم، مقرا في الوقت عينه بان ذلك "لن يكون سهلا".
وقال اوباما في خطابه الاذاعي الاسبوعي "لم آت الى هنا لكي افعل ما كنا نفعله من قبل او لاقوم بخطوات صغيرة الى الامام، لقد جئت من اجل احداث تغيير جذري طالبت به البلاد في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر".
واضاف "هذا هو التغيير الذي تبدأ هذه الموازنة بتحقيقه، وهذا هو التغيير الذي ساقاتل من اجله خلال الاسابيع المقبلة".
ويتضمن مشروع موازنة عام 2010 الذي قدمه اوباما وتبلغ قيمة 3522 مليار دولار، القضاء على مصادر الهدر المالي والبرامج غير المجدية، واستحداث سوق لحصص انبعاثات غازات الدفيئة، كما يرسي هذا المشروع دعائم اصلاح شامل في نظام التغطية الصحية ويزيد الضرائب على ذوي المداخيل الكبيرة.
واكد اوباما انه يعي ان "اقرار هذه الموازنة لن يكون سهلا (....) لانها تمثل تغييرا حقيقيا وهائلا، وهي تشكل ايضا خطرا على الوضع القائم في واشنطن".
واضاف ان "شركات التأمين لن تروق لها فكرة ان تخوض المنافسة لتأمين التغطية الصحية" للعجزة، و"المصارف ومؤسسات اقراض الطلاب لن تروق لها فكرة ان نضع حدا للامتيازات الضريبية الضخمة التي تتمتع بها".
وينص مشروع الموازنة ايضا على الغاء اعفاءات ضريبية تستفيد منها حاليا شركات نفطية وغازية وتصل قيمتها الى 30 مليار دولار. غير ان اوباما اكد ان الاموال المجمعة من هذا الالغاء سيتم استثمارها في قطاع الطاقة المتجددة وخلق فرص عمل جديدة.
واضاف الرئيس الاميركي "بعبارة اخرى، اعلم ان هذه الاجراءات لن تروق لاصحاب المصالح الخاصة وجماعات الضغط الذين قاموا باستثماراتهم حسب الطريقة القديمة، واعلم انهم في هذه اللحظة التي اتحدث فيها يتحضرون للمواجهة (...) ولكنني اقول لهم انا اعمل لاجل الاميركيين".