شرم الشيخ (مصر ) (ا ف ب) - قال الرئيس المصري حسني مبارك في افتتاح مؤتمر اعادة اعمار غزة الاثنين في شرم الشيخ ان بلاده ستواصل جهودها مع اسرائيل بعد "التراجع المؤسف" في موقفها من التهدئة لربطها باطلاق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
واكد مبارك ان "الاولوية الرئيسية هي التوصل لاتفاق للتهدئة في غزة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وبرغم التراجع المؤسف لاسرائيل عما وافقت عليه خلال الجولات العديدة .. ورغم تمسكها بربط اتفاق التهدئة بتبادل الاسرى فان مصر ماضية في اتصالاتها مع اسرائيل لتعديل مواقفها كي نتوصل الى التهدئة في اسرع وقت".
وقال مبارك ان "العدوان على غزة كشف هشاشة الوضع في الشرق الاوسط وخطورته في غياب سلام عادل".
وحذر من ان "الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي لا يحتملون المزيد من الانتظار والوضع في الشرق الاوسط اصبح منذرا بالخطر والانفجار اكثر من اي وقت مضى".
ودعا مبارك "الادارة الاميركية الجديدة الى تفعيل تحرك (اللجنة) الرباعية الدولية" حول الشرق الاوسط.
وفي رسالة ضمنية الى اسرائيل، قال ان "القوة المسلحة مهما عظمت لا تقضي على المقاومة والحقوق المشروعة للشعوب"، داعيا الحكومة الاسرائيلية التي ستتشكل الى "التجاوب الجاد مع المبادرة العربية (للسلام) فامن اسرائيل لا يحققه سوى السلام العادل".
وكرر مبارك ان "نجاح عملية اعادة الاعمار لا يعتمد على تعبئة اكبر قدر ممكن من التمويل وانما يظل رهنا بعدد من الاعتبارات (اولها) سرعة التوصل لاتفاق للتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بما يضمن فتح المعابر امام مستلزمات البناء واعادة الاعمار (..) فاغلاق المعابر يعيدنا الى المربح الاول ويضع عملية اعادة الاعمار في مهب الريح".
وحدد الرئيس المصري ثانيا "تحقيق المصالحة بين السلطة الفلسطينية والفصائل وتشكيل حكومة وفاق وطني"، ثم "الاتفاق على آلية دولية تحظى بثقة المانحين في اطار من الشفافية"، و"تفعيل دور الامم المتحدة كمظلة لجهود اعادة الاعمار".