احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

مؤتمر اعمار غزة يفتتح بدعوات الى تسوية سياسية وفتح المعابر ومصالحة فلسطينية

تم النشر 02/03/2009, 13:46
محدث 02/03/2009, 13:50

شرم الشيخ (مصر)ا ف ب) - افتتح مؤتمر اعادة اعمار غزة الاثنين في منتجع شرم الشيخ المصري (على البحر الاحمر) بدعوات دولية الى تسوية سياسية للمشكلة الفلسطينية وفتح معابر قطاع غزة ومصالحة وطنية فلسطينية.

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان المساعدات الاميركية الى قطاع غزة "لا يمكن فصلها عن عملية السلام" وفقا لمقتطفات حصلت عليها وكالة فرانس برس من كلمة ستلقيها في وقت لاحق.

واكدت ان "استجابتنا للازمة اليوم لا يمكن فصلها عن جهودنا الاوسع من اجل الوصول الى سلام شامل".

واضافت "اننا نسعى كذلك من خلال منحنا مساعدات لغزة الى تعزيز الشروط التي ينبغي توافرها من اجل التوصل الى اقامة دولة فلسطينية".

واعلنت الولايات المتحدة انها ستقدم مساعدات اجمالية للفلسطينيين قيمتها 900 مليون دولار من بينها 300 مليون فقط ستذهب مباشرة الى قطاع غزة اما بقية الاموال فستخصص للسلطة الفلسطينية.

واكدت كلينتون انها حصلت على "ضمانات" من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالا تذهب المساعدات الى حركة حماس التي تضعها واشنطن على قائمة المنظمات الارهابية.

وقالت "لقد عملنا مع السلطة الفلسطينية لوضع ضمانات وللتأكد من ان هذه الاموال لن تقع في الايدي الخطأ"، ملمحة بذلك الى حماس.

واكد الرئيس الفلسطيني ان جهود اعادة اعمار غزة ستبقى "مهددة في ظل غياب الحل السياسي".

وقال "اننا ندرك جميعا ان جهود الاعمار والتنمية ستبقى قاصرة وعاجزة ومهددة في ظل غياب الحل السياسي".

وشدد عباس متوجها الى القادة المشاركين في المؤتمر الذي تنظمه مصر والنروج، "على الحاجة الماسة لتحقيق تقدم جوهري نحو الحل العادل"، داعيا "قبل كل شىء الى وقف جميع النشاطات الاستيطانية وخروج قوات الاحتلال الاسرائيلي الى خطوط 28 ايلول/سبتمبر 2000" اي ما قبل انطلاق الانتفاضة الثانية.

ودعا عباس المجتمع الدولي الى مطالبة الحكومة الاسرائيلية التي ستتشكل الى ان تؤكد "التزامها بحل الدولتين وبالاتفاقات الموقعة، ولا يمكن تخيل اي امكانية لانطلاق عملية السلام مجددا قبل تلبية هذه المتطلبات".

اما الرئيس المصري حسني مبارك فحذر من ان "الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي لا يحتملون المزيد من انتظار سلام لا يجئ" ومن ان "الوضع في الشرق الاوسط اصبح منذرا بالخطر والانفجار اكثر من اي وقت مضى".

ودعا مبارك "الادارة الاميركية الجديدة الى تفعيل تحرك (اللجنة) الرباعية الدولية" حول الشرق الاوسط.

واعرب عن اسفه "لتراجع" اسرائيل عن موقفها من التهدئة وربطها اياها بالافراج عن الجندي الاسرائيلي المحتجز لدى منظمات فلسطينية في غزة منذ حزيرام/يونيو 2006 جلعاد شاليط لكنه اكد ان بلاده ستواصل جهودها "لتعديل" موقف الدولة العبرية.

كذلك دعا مبارك الى "فتح المعابر (في قطاع غزة) امام مستلزمات البناء واعادة الاعمار (..) فاغلاق المعابر يعيدنا الى المربع الاول ويضع عملية اعادة الاعمار في مهب الريح".

وطالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كذلك بفتح المعابر معتبرا انه "الهدف الاول الذي لا غنى عنه".

واضاف "لا يمكن السماح (باستمرار) الوضع عند نقاط العبور" على ما هو عليه مؤكدا ان "موظفي الاغاثة الانسانية لا يمكنهم" الدخول الى غزة بعد ستة اسابيع من انتهاء حرب غزة.

وتابع ان "السلع الاساسية غير مسموح لها بالدخول" الى غزة، غير انه شدد على ضرورة التأكد من عدم تهريب اسلحة الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيرام/يونيو 2007.

ودعا بان كذلك الى "مصالحة فلسطينية" مع تأييده "جهود السلطة الفلسطينية وقيادتها من اجل اعادة اعمار غزة".

ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعوة مماثلة قائلا: "ادعو كل الفلسطينيين الى التجمع في حكومة وحدة خلف الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس".

وتابع "اقول للدول التي تربطها صلات بحماس انها تتحمل مسؤولية خاصة في المطالبة بان تنضم (الحركة) الى الرئيس عباس الذي يمكن لتحركه من اجل السلام وتحركه وحده ان يأتي بنتائج".

واضاف "واقول لكل القادة الفلسطينيين:اذا كنتم تريدون ان تكونوا محاورين شرعيين يتعين عليكم ان تقبلوا بان لا طريق اخر الى انشاء دولة فلسطينية الا ان تمضوا بعزم في البحث عن تسوية سياسية وبالتالي في حوار مع اسرائيل على قاعدة ما تم انجازه في المفاوضات السابقة".

وينتظر ان يقدم المانحون 2,8 مليار دولار على الاقل لتمويل خطة اعادة الاعمار والدعم الاقتصادي التي اعدتها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

ووفقا لهذه الخطة فان اعادة الاعمار وانعاش الاقتصاد تتطلبان 1,3 مليار دولار خلال عامي 2009 و2010 و1,5 مليار لتغطية العجز في موازنة السلطة الفلسطينية التي تخصص نصفها لقطاع غزة رغم ان عباس لم يعد يملك اي سلطة في القطاع الذي سيطرت عليه حركة حماس في حزيران/يونيو 2007.

وسبق للسعودية ان اعلنت التبرع بمليار دولار وقطر ب 250 مليون دولار.

وستعقد على هامش المؤتمر، الذي تشارك فيه اكثر من 70 دولة، العديد من اللقاءات الثنائية واجتماع للجنة الرباعية الدولية حول الشرق واجتماع بين وزيرة الخارجية الاميركية ونظرائها من مجموعة 6+2+1 (دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والاردن والعراق).

ـــــــــــــــــــــ

بور-منى/غ ر

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.