نيوروك (ا ف ب) - تدخلت وزارة الخزانة الاميركية مجددا اليوم الاثنين لمنع افلاس مجموعة التأمين "ايه آي جي" الذي تخشى عواقبه، وخاصة بمنحها ثلاثين مليار دولار اضافية لامتصاص خسائرها التي قاربت المئة مليار دولار في 2008.
واعلنت الوزارة عن تدخلها الجديد وهو الثالث منذ ايلول/سبتمبر الماضي قبيل نشر نتائج المجموعة للفصل الاخير من السنة الماضية.
وقالت ان الاجراءات الجديدة لدعم "ايه آي جي" تنص خصوصا على منحها 30 مليار دولار اضافية والمساهمة في شركتين متفرعتين عنها.
واكدت الوزارة في بيان "نظرا لتواصل المخاطر الهيكلية لشركة +ايه اي جي+ وهشاشة الاسواق، فان الكلفة المحتملة للاقتصاد ولدافعي الضرائب لعدم تدخل الحكومة، ستكون عالية جدا".
وذكر البيان بان "ايه اي جي" التي تلقت 150 مليار دولار من المساعدة الفدرالية منذ ايلول/سبتمبر الماضي مقابل وضعها تحت وصاية السلطات الاميركية، تقدم خدمات تأمين لاكثر من مئة الف كيان بينها مؤسسات وبلديات و"مؤسسات مالية كبرى" وصناديق تقاعد في 130 بلدا.
وكان هذا الاعلان متوقعا في السوق في الايام الاخيرة وذلك لمواجهة تدهور الوضع المالي للشركة منذ التدخل الاول لوزارة الخزانة لانقاذها في ايلول/سبتمبر الماضي لتجنب افلاسها.
ويبدو هذا المبلغ ضئيلا بالمقارنة مع الخسائر التي اعلنتها المجموعة اليوم وبلغت 61,7 مليار دولار في الفصل الرابع و99,3 مليارا على مدى 2008.
وجاءت خسائر الفصل الاخير من 2008 اكبر مما كان يخشاه المحللون الاسبوع الماضي حين توقعوا خسارة قدرها 60 مليار دولار، وهو مستوى قياسي بالنسبة لشركة اميركية.
واوضحت "ايه اي جي" في بيان انها عانت "من التدهور الحاد في اسواق القروض والاصول المخصصة لعملية اعادة الهيكلة خلال الانشطة" الجارية.
ومع استبعاد هذه العوامل الاستثنائية وهي تراجع قيمة الاصول والخسائر الناجمة عن بعض المنتجات المالية بينها تلك المستندة لقروض رهن عقاري تجارية، فان خسائر المجموعة بلغت 37,9 مليار دولار تمثل 14,17 دولارا لكل سهم.
وجاءت توقعات السوق لهذه الشركة التي توقف العديد من المحللين منذ اشهر عن تغطيتها بعدما اصبحت تحت اشراف الدولة في ايلول/سبتمبر الماضي، بعيدة جدا عن الواقع حيث توقعت ان تكون هذه الخسائر، دون احتساب العوامل الاستثنائية، 37 سنتا لكل سهم.
وكانت الشركة حققت في 2007 ارباحا صافية بلغت 6,2 مليارات دولار.