احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

الصناديق العربية الامل الجديد للاقتصاد الالماني في ظل الازمة

تم النشر 19/04/2009, 09:47

فرانكفورت (المانيا) (ا ف ب) - اضحت استثمارات الامارات العربية المتحدة التي كانت في السابق موضع ارتياب، تثير الكثير من الآمال في المانيا حيث اضعفت الازمة الاقتصادية ميزانيات ابرز الشركات الصناعية.

وتتسابق الصحف الالمانية في توزيع الالقاب على هذه الاستثمارات العربية "حصان ابيض" و "منقذ" محتمل و "الملاك الحارس".

وقبل اقل من عام كانت هذه الصناديق السيادية تجسد التمويل الجشع. والصيف الماضي تبنت الحكومة الالمانية قانونا يحد من استثمارات هذه الصناديق في القطاعات الاستراتيجية.

غير انه ومنذ ذلك التاريخ اشترت امارة ابوظبي الغنية بالنفط احدى شركات مجمع "مان" واصبحت اول مساهم في مجموعة "دايملر" لصناعة السيارات واستثمرت ايضا في مصنع للواقط الطاقة الشمسية.

واشير ايضا الى احتمال استثمارها في شركة "اوبل" التابعة لشركة جنرال موتورز الاميركية التي تقع على حافة الافلاس. وهي اشاعة غذاها حتى مسؤولون سياسيون.

وقالت هيلين رانغ عضو تنسيقية جمعية الصداقة الالمانية الاماراتية لوكالة فرانس برس "تم نفي الامر والقصة من فبركة وسائل الاعلام".

واكدت "ان ابوظبي لديها العديد من الحصص في مؤسسات اوروبية. ونحن نعرف ان المستثمرين الخليجيين يعتمدون دائما اسلوبا حذرا في العمل".

ومهما يكن من امر وسواء اشترت حصصا في اوبل ام لا فان امارة ابوظبي ابدت في الآونة الاخيرة رغبتها في دخول مؤسسات الصف الاول في الاقتصاد الاوروبي. واكد خادم القبيسي رئيس مجلس ادارة شركة "آبار" التي اصبحت تملك اكثر من 9 بالمئة من اسهم "دايملر" الشهر الماضي في المانيا "لدي موقف ايجابي جدا من الصناعة الالمانية".

واضاف "حين نتحدث عن المانيا في الخليج فاننا نتحدث عن مؤسسات جيدة وتكنولوجيا جيدة وتسيير جيد".

ولقيت هذه التصريحات استحسانا في البلاد التي يمكن ان يصل فيها الانكماش الى ناقص 4 بالمئة هذا العام. وادى انهيار البورصات الى تراجع قيمة العديد من الشركات العملاقة الالمانية. كما ادى تراجع انشطتها مع ندرة منح القروض الى خنق ميزانيات هذه الشركات ومعاناتها من شح في السيولة.

واكد هاينو فييسي المستشار المالي المتخصص ان "الكثير من صغار المستثمرين الذين لم يعودوا يحصلون على قروض من البنوك يحاولون الحصول على اموال من العرب او الروس. فهم الوحيدون الذين لا يزالون يملكون اموالا".

وتريد هذه الصناديق تنويع استثماراتها بالتوجه الى الصناعة وتخفيف انعكاسات فارق الصرف بين الدولار واليورو.

كما انه بامكان الالمان الافادة من العلاقات الجيدة القائمة بين الامارات والمانيا والتي اسهم في تدعيمها بالخصوص المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر.

وهذا الاخير الذي دخل عالم الاعمال هو من اصدقاء الاسرة الحاكمة في ابو ظبي. وهو ايضا كان وراء شراكة تم توقيعها في 2004 مع امارة ابوظبي حول الطاقات المتجددة.

وقالت هيلين رانغ "ان صناديق الدول العربية تستثمر في كل مكان باوروبا وفي فرنسا بالخصوص. لكن هناك خصوصية المانية تتمثل في الصورة الجيدة للبلاد ولهذه الشراكة".

ويأمل وزير الاقتصاد الالماني كارل-تيودور زو غوتنبيرغ تعزيز هذه الشراكة خلال زيارته للمنطقة بين 9 و11 ايار/مايو.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.