احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

خط سكة حديدية يشكل رهانا لتطبيع العلاقات بين تركيا وارمينا

تم النشر 24/04/2009, 13:37

كارس (تركيا) (ا ف ب) - في حين اعلنت انقرة ويريفان انهما اتفقتا على "خارطة طريق" لتطبيع علاقاتهما، تكثفت الاشغال على جانبي الحدود لانجاز خط سكة حديدية لنقل البضائع عبر القوقاز.

ويتطلع مشروع الخط الحديدي الذي بدا سنة 2004 بين كارس (شمال شرق تركيا) وتبيليسي وباكو الى ان يكون همزة وصل بين اوروبا الغربية واسيا الوسطى ثم الشرق الاقصى عبر تركيا وحلفائها القوقازيين.

والهدف هو نقل مليون راكب و6,5 ملايين طن من البضائع بحلول 2011 سنة تدشين الخط كما هو متوقع، قبل ان ينقل في 2034 ثلاثة ملايين راكب و17 مليون طن من البضائع.

ورصدت كل من اذربيجان وجورجيا وتركيا في تموز/يوليو 2008 لدى انطلاق الاشغال على الجانب التركي بحضور رؤساء البلدان الثلاثة، ميزانية بنحو 450 مليون دولار (285 مليون يورو في حينه) لبناء طريق الحرير الجديدة هذه.

لكن الاشغال تاخرت بسبب الاحوال الجوية الصعبة في منطقة جبلية تسجل كل شتاء ارقاما قياسية في الحرارة المتدنية.

واعلن ياسر اونلو مدير المشروع في شركة بايجل المكلفة بناء الجانب التركي من السكة الحديدية وطوله 76 كلم تربط كارس بالحدود الجورجية لفرانس برس "عملنا كل فصل الشتاء ليل نهار احيانا في طقس سجلت فيه حرارة 35 درجة تحت الصفر".

لكن فرق العمل في بايجل -400 عامل في الوقت الراهن والف اعتبارا من ايار/مايو- لم تتقدم الا في حفر الخنادق لمرور السكة، وبالكاد بدات مرحلة وضع الاسمنت.

واكد اونلو ان التكاليف ارتفعت: "كنا نتوقع 300 مليون ليرة تركية (140 مليون يورو) للقسم التركي لكننا بتنا حاليا نقدر التكاليف النهائية بنحو 450 مليون ليرة".

واضاف ان الاعمال جارية منذ العام 2007 على كامل الخط الممتد داخل الاراضي الجورجية والذي يبلغ طوله 26 كلم.

ولا يخفي الفريق التركي ان احد رهانات المشروع هو قطع الطريق على ارمينيا التي كانت تضمن حتى 1993 التواصل بين تركيا وجيرانها في الشمال.

واعلن ظافر كراتس مراقب الاعمال ان "هدفنا هو بناء خط للالتفاف وتفادي عبور ارمينيا لانها بلد مشاكل".

وانقطعت حركة السير بين كارس وجيومري (غرب ارمينيا) سنة 1993 عندما اغلقت تركيا حدودها مع ارمينيا دعما لحليفتها اذربيجان في النزاع القائم بين البلدين حول منطقة ناغورني قره باخ.

ومن الجانب الارمني لم ينتظر مسؤولو السكك الحديدية في القوقاز الجنوبي، وهي شركة روسية مكلفة منذ حزيران/يونيو 2008 نظام السكك الحديدية الارمني، اعلان العاصمتين الاربعاء اقامة "خارطة طريق" تهدف الى تطبيع علاقاتهما للتطلع الى اعادة فتح الخط بين كارس وجيومري.

واعلن مسؤول في الشركة مؤكدا ان اعمال التجديد متواصلة في بقية الشبكة، ان "الخط الذي يصل الحدود التركية بجيومري تم تجديده قبل زيارة الرئيس التركي عبد الله غول الى يريفان في ايلول/سبتمبر".

وكانت زيارة غول بمناسبة مباراة في كرة القدم، انطلاقة لتكثيف المباحثات بين العاصمتين.

الا ان اونلو قال "ليس من شان التغيير في العلاقات التركية الارمنية ان يطعن في مشروع" كارس-تبيليسي-باكو.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.