🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

زيارة البابا للاردن ستعطي دفعة من اجل انقاذ السياحة في المملكة

تم النشر 06/05/2009, 15:29
محدث 06/05/2009, 15:35

عمان (ا ف ب) - يستعد الاردن لاستقبال البابا بنديكتوس السادس عشر الذي تعتبر زيارته الى المملكة من 8 الى 11 آيار/مايو الحالي بمثابة هبة من السماء من اجل انقاذ الموسم السياحي في البلاد المتأثر بألازمة الاقتصادية العالمية.

وقال الاب رفعت بدر المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في الاردن ان "عشرة الاف سائح وحاج مسيحي خصوصا من سوريا ولبنان سيحضرون الى الاردن خلال زيارة البابا الى المملكة".

من جانبها، توقعت مها الخطيب وزيرة السياحة والاثار الاردنية ان تصل نسبة حجوزات فنادق الاردن الى 100% بفضل زيارة الحبر الاعظم للاراضي المقدسة في المملكة.

وقالت الخطيب ان "هناك جهات مختلفة سوف تقوم بجلب السياح خلال هذه الزيارة، ولدينا كذلك العديد من الكنائس التي ستقوم باحضار الوفود بالاضافة الى ما ستجلبه مكاتب السياحة".

واوضحت ان "المؤشر الاساسي بالنسبة لنا هو نسبة اشغال الفنادق والتي باتت على وشك ان تصل الى 100% حتى ان مشاكل كثيرة واجهتنا من اجل ايجاد غرف فندقية للوفود الاعلامية والوفود الاخرى"، مشيرة الى ان "هذا مؤشر عظيم بالنسبة لنا".

ويوجد في المملكة التي يشكل قطاع السياحة نحو 14% من اجمالي ناتجها القومي اكثر من 500 فندق تحوي في مجملها نحو 21 الف غرفة.

وفي عام 2008، زار المملكة اكثر من ثلاثة ملايين سائح ماادى الى ارتفاع نسبة العائدات الى نحو ثلاثة مليارات دولار الا ان معالم العام الحالي تبدو قاتمة حتى الان.

واذا لم تكن لدى وزارة السياحة الاردنية ارقام للاشهر الاولى من العام الحالي فان جمعية الفنادق تؤكد بأن القطاع تعرض لهزات بسبب الازمة المالية العالمية.

ويؤكد مسؤول احد فنادق عمان بأن "الحجوزات تراجعت بنسبة 40% خلال الاشهر الخمسة الماضية"، معتبرا زيارة البابا بمثابة "هبة حقيقية نزلت علينا من السماء".

واضاف ان "هذا لم يكن متوقعا في ظل هذه الاجواء الملبدة بسبب تبعات الازمة الاقتصادية العالمية، البابا جاء من اجل انقاذ الوضع. زيارته ستشجع السياح الدينيين على المجيء للاردن.انها فعلا هبة من السماء...او من الفاتيكان".

وبحسب السلطات الاردنية فان نحو 600 صحافي سيحضرون ايضا الى المملكة من اجل تغطية هذه الزيارة.

ومن جهته،اعرب وزير الدولة لشؤون الاتصال والاعلام الاردني نبيل الشريف عن الامل بأن "تؤدي زيارة البابا الى تطوير السياحة الدينية في البلاد".

وتشاطره وزيرة السياحة هذا الرأي معتبرة ان السياحة الدينية بدأت الانطلاق.

وتقول الوزيرة لوكالة فرانس برس ان "عدد زوار موقع المغطس عام 2000 وصل الى 10 آلاف زائر فقط بينما زاره عام 2008 حوالى ربع مليون زائر وهذا مؤشر على تقدم كبير في مجال السياحة الدينية".

واضافت "نحن نعمل على استغلال هذه الزيارة للمستقبل من خلال تسليط الضوء اعلاميا على مواقع الحج المسيحي ما قد يساعدنا في المرحلة التي ستلي زيارة البابا".

ومن اهم المواقع التي سيزورها البابا خلال رحلة الحج الى الاراضي المقدسة في الاردن موقع المعمودية-المغطس وجبل نبو في محافظة مادبا.

والمغطس الذي يقع في غور الاردن على بعد 60 كلم غرب عمان، هو المكان الذي كان يوحنا المعمدان يعمد المسيحيين فيه.

اما جبل نبو الذي يقع على ارتفاع 800 متر عن مستوى سطح البحر وعلى مسافة نحو 40 كلم (جنوب-غرب عمان) فتحدثت عنه التوراة حيث شاهد النبي موسى من على قمته ارض الميعاد.

ويطل الجبل الذي سبق ان زاره البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 على الاراضي الفلسطينية ويستطيع المرء من على قمته ان يرى قبة مسجد الصخرة وقبب الكنائس في مدينة القدس.

وشيدت على قمة الجبل كنيسة انشأها الرهبان الفرنسيسكان بين القرنين الرابع والسادس بعد الميلاد.

واكدت وكالات سفر اردنية ردا على استفسارات لوكالة فرانس برس انها تلقت طلبات حجز للاشهر المقبلة من قبل اشخاص تأثروا بزيارة الحج البابوية.

ويسعى الاردن، الدولة الاسلامية، حيث يمثل المسيحيون مانسبته 5% فقط من مجموع السكان البالغ نحو ستة ملايين نسمة الى اظهار صورة الاعتدال والتسامح التي ينتهجها.

وقال الشريف ان "الاردن مثال على التعايش والتسامح وان زيارة البابا لهي خير دليل على ذلك".

لكن في المقابل اثارت زيارة البابا المرتقبة الى المملكة غضب الاسلاميين الذين لم ينسوا تصريحاته عام 2006 التي ربطت الاسلام بالعنف، وطالبوه بالاعتذار عنها قبل الزيارة.

واعتبر حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، ان الزيارة "مرفوضة وغير مرحب بها في حال اصراره على مواقفه المسيئة للاسلام والمسلمين واستخفافه بمشاعرهم وعدم اعلانه احترام الاسلام والرسول".

وكان البابا القى خطابا في 11 ايلول/سبتمبر 2006 في جامعة بالمانيا،استشهد خلاله بامبراطور مسيحي كان انتقد بعض تعاليم الرسول محمد على انها "شريرة وغير انسانية" وتناقض بين الاسلام والعقل، ما اثار احتجاجات وغضبا في العالم الاسلامي.

واعتذر البابا عن هذه التصريحات في مناسبتين، ثم نظم لقاء استثنائيا مع سفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.