نيويورك (ا ف ب) - ارغمت الازمة المالية صحيفة "نيويورك تايمز" على زيادة اسعارها لمواجهة هبوط عائداتها من الاعلانات وتنامي عجزها المالي، على ما اعلنت الصحيفة.
وقالت الصحيفة ان اسعارها سترتفع بدءا من مطلع حزيران/يونيو، من 1,5 دولار الى دولارين للنسخة اليومية من الاثنين الى السبت، فيما يرتفع ثمن نسخة الاحد، "صنداي تايمز"، من اربعة الى خمسة دولارات في منطقة نيويورك، ومن خمسة الى ستة دولارات في باقي ارجاء الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة في بيان "نأسف لاضطرارنا الى رفع الاسعار في الوقت الذي يواجه فيه الكثيرون صعوبات مالية في ارجاء البلاد"، مضيفة "هذه واحدة من جملة خطوات تهدف الى الحفاظ على المميزات الاساسية للصحيفة التي تجعلها محل تقدير عال من قبل القراء".
وكانت شركة "نيويورك تايمز كو"، التي تمتلك ايضا "بوسطن غلوب" و"انترناشونال هيرالد تريبيون" وصحفا اخرى، كشفت في تقريرها الفصلي الاخير عن خسائر صافية قدرها 74,5 مليون دولار، وعن تراجع في عائدات الاعلانات بنسبة تقارب 30 %.
وتسعى المجموعة التي اشترت "بوسطن غلوب" في مقابل 1,1 مليار دولار في العام 1993، الى الحصول على موافقة اكبر نقابات الموظفين في هذه الصحيفة لخفض الرواتب واعتماد اجراءات تقشفية اخرى، بعدما حصلت على موافقة النقابات الاخرى.
وكانت المجموعة ابرمت اخيرا اتفاقا لبيع جزء من مكاتبها في مانهاتن واعادة استئجارها، في محاولة لتأمين السيولة لسداد عجزها. كما حصلت المجموعة على قرض بقيمة 250 مليون دولار من الملياردير المكسيكي كارلوس سليم.
وكغيرها من الصحف، تعاني "نيويورك تايمز" من تراجع كبير في عائدات اعلاناتها المطبوعة، وتدهور في مبيعاتها، وتحول القراء الى الانباء المجانية عبر الانترنت.
وتباع صحيفة "واشنطن بوست" حاليا ب 75 سنتا فيما يبلغ ثمن نسخة "وول ستريت جورنال" دولارين.