كراكاس (رويترز) - تواصل انقطاع الكهرباء يوم الأحد في أنحاء فنزويلا لليوم الرابع على التوالي في حدث لم يسبق له مثيل مما أثار مخاوف السكان من آثار هذا الانقطاع على منظومات الصحة والاتصالات والنقل في البلد الواقع بأمريكا الجنوبية.
وألقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يواجه حكمه تهديدا من زعيم المعارضة خوان جوايدو، مسؤولية انقطاع الكهرباء على الولايات المتحدة، قائلا إنها نفذت واقعة "تخريب" في سد جوري الذي يعمل بالطاقة الكهرومائية لكن الخبراء قالوا إن ما يحدث هو نتيجة لتراجع الاستثمار على مدى سنوات.
وزاد انقطاع الكهرباء، الذي بدأ بعد ظهر يوم الخميس، من الشعور بالإحباط بين مواطني فنزويلا الذين يعانون بالفعل من نقص الغذاء والدواء.
وقالت منظمة أطباء من أجل الصحة وهي منظمة غير حكومية يوم السبت إن 17 مريضا بمستشفيات في أنحاء فنزويلا توفوا بسبب انقطاع الكهرباء وعدم وجود مولدات كهربائية داخل المستشفيات أو عدم كفاءة تلك المولدات.
ولم تتمكن رويترز بشكل مستقل من التحقق من عدد الوفيات، كما لم ترد وزارة الإعلام على طلبات للتعليق.
وعادت الكهرباء للعمل لفترة وجيزة في بعض أنحاء كراكاس وعدد من المدن الأخرى يوم الجمعة لكنها انقطعت مجددا بحلول منتصف نهار يوم السبت تقريبا.
وهذه هي أكبر موجة انقطاع للكهرباء في فنزويلا منذ عقود. وانقطعت الكهرباء في كراكاس و17 ولاية أخرى لمدة ست ساعات في عام 2013. وفي عام 2018، حسبما قال مسؤولون حكوميون، انقطعت الكهرباء لمدة عشر ساعات في ثماني ولايات.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)