أديس أبابا، 27 مايو/آيار (إفي): اتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي خلال قمتهم المنعقدة في أديس أبابا على دفع مشروع تشكيل وحدة عسكرية أفريقية للتدخل السريع لارسالها إلى مناطق النزاع بالقارة السمراء.
وأشار الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي ورئيس وزراء إثيوبيا هايله مريم ديساليغنه، في مؤتمر صحفي عقد في ختام القمة، إلى أن الزعماء المجتمعين أعطوا تعليماتها لوزراء مالية للاجتماع في القريب لانهاء التفاصيل المالية المتعلقة بالمشروع.
وأوضح أنهم أصدروا أوامرهم لقياداتهم العسكرية بعقد اجتماع خلال أربعة أشهر لوضع هيكل لقوة الاحتياط الأفريقية.
وأضاف "لقد تم اتخاذ قرار هام في هذه القمة، هو أننا ينبغي تولي أمورنا"، في اشارة إلى التدخل الأجنبي في الأزمات التي تشهدها القارة السمراء، وكان آخرها العملية التي شنتها فرنسا في مالي.
ومن جانبه، قال المفوض الأفريقي لشئون السلام والأمن رامتان لامامرا إن بعض الدول مثل أوغندا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا تعهدت بتقديم قوات وسلاح للوحدة الجديدة، بشكل لا يجعل القارة السمراء تعتمد على مساعدة "شركاء أجانب".
وتابع "لقد قررت القمة تشكيل قوة أفريقية للرد السريع لتصبح آلية تعكس إرادة افريقيا في التوصل لحلول أفريقية للمشكلات الأفريقية لما هو أبعد من الاليات السلمية".
وأشار إلى أن "كل دول القارة ستساهم في تلك القوة. فقط يجب منحهم القوات لاكمال مشارواتها"، في الوقت الذي اعترف فيه بأن جزءا كبيرا من ميزانية برامج الأمن بالاتحاد الأفريقي تأتي من الخارج.
وتنص استراتيجية السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي على تشكيل وحدة تدخل مؤلفة من 30 ألف جندي يمكنهم الانتشار بكل سريع في النزاعات.
وفي البداية، كان الاتحاد الأفريقي يخطط لبدء هذه الوحدة عملها في 2008، الا أنه أرجأها إلى 2010 ثم إلى 2013، والان يعتقد بأن الخطوة ستؤجل إلى 2015. (إفي)