القاهرة، 13 مارس/آذار (إفي): انطلقت اليوم أعمال مؤتمر معاهدة التجارة الدولية للفصائل المهددة بالانقراض (سايتس) في العاصمة القطرية الدوحة ويبرز من بين أهم قضاياه سمك التونة الحمراء، التي يتوقع حظر الاتجار بها نهائيا.
كما تبرز إلى جانب اقتراح فرض حظر الاتجار النهائي بحق سمك التونة الحمراء (البلوفين الشمالي)، تسويق أنواع أخرى، مثل فئات من الفيلة والدببة القطبية، وأنواع من أسماك القرش، وبعض الشعاب المرجانية والزواحف والحشرات، ومختلف النباتات.
وأبرز الامين العام لـ(سايتس)، ويليام وينستيكرز، خلال اليوم الافتتاحي، الحاجة إلى مزيد من الدعم السياسي اللازم لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه الاتفاقية، وفقا لبيان صادر عن المنظمة.
وقال ان "أي اقتراح من الاقتراحات الـ42 الموضوعة على الطاولة يعكس القلق الدولي المتزايد إزاء التدمير المتسارع للحياة البحرية والنظم الايكولوجية للغابات من خلال الإفراط في قطع الأشجار والصيد الجائر".
وقالت موناكو في اقتراحها انها تشعر بالقلق لأن هذا النوع لا يمكن استرداده في البحر الأبيض المتوسط أو شرق المحيط الأطلنطي، وهو ما يدعو بالتالي إلى إدراجه في الملحق الأول، والذي يتضمن تلك الأنواع التي يمكن أن يؤدي الاتجار بها إلى انقراض غير قابل للمعالجة.
كما تبرز من بين الفئات المرشحة لمنع تداولها تجاريا، الدب القطبي، ونوعان من أسماك القرش، يبرز منهما رأس المطرقة، والزواحف الملونة المعروفة بأورناتا أوروماستكس"، والمتأصلة في صحراء الشرق الأوسط.
ورغم ذلك لم تحظ أي من الأنواع السابقة بمثل هذا الحجم من الجدل حول سمك التونة الحمراء التي تمانع اليابان حظرها لأنها تعد أكبر مستهلك عالمي له.
وتسعى اليابان لتجنب صدور قرار بحظر تجارة هذا النوع، ولا تعتبر الحكومة اليابانية سمك التونة الأحمر فصيلة مهددة بالانقراض، وهو ما سيعني مواجهتها للدول الأعضاء في الاتفاقية.
ولكي يتم الحظر، يجب أن يدعمه ثلثي الحضور في مؤتمر الدوحة، والذي يشارك به 150 دولة.
وقال مسئول حكومي ياباني الجمعة في تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام "نتوقع تصويت 30 عضوا على الأقل ضد قرار الحظر، وبقليل من الجهد يمكننا رفعه إلى 50".
وصادقت 175 دولة على اتفاقية سايتس، ويعقد المؤتمر كل ثلاث سنوات، وهو يقام للمرة الاولى في الشرق الاوسط منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ العام 1975.
وتستمر اعمال المؤتمر حتى 25 من الشهر الجاري، بمشاركة 2000 شخصية تمثل 175دولة.(إفي)