لندن، 10 أكتوبر/تشرين أول (إفي): رفض رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اليوم اتباع سياسة التقشف التي اقترحها حزب المحافظين المعارض خلال مؤتمره الأخير، مؤكدا أن اقتصاد بلاده سينمو بقوة في 2010.
وصرح بروان، لصحيفة (ذا ديلي تيليجراف) اليوم: "الاقتصاد سينمو في 2010 بنسبة 1.5%"، وهو الرقم الذي يتعدى توقعات وزارة الخزانة البريطانية (1.25%) وصندوق النقد الدولي (0.9%).
وتابع رئيس الوزراء البريطاني "الكثير يتفقون مع وجهة نظري في أن بريطانيا قادرة على العودة إلى النمو بنسب أعلى من المتوقع في العام القادم".
ووصف براون الخطط التي اقترحها المحافظون في مؤتمرهم الأخير، في حالة فوزهم بالانتخابات القادمة، بـ"الكارثة" التي ستؤثر على مجالات مثل التعليم والصحة.
وأضاف "الصحة والتعليم لا يمكنهما تحمل خفض النفقات التي يقترحها المحافظون"، متسائلا "ما الذي يريده الشعب؟ خطة للخروج من الأزمة أم خطة للتقشف".
وتابع براون "الاختيار في الانتخابات القادمة سيكون بين أشخاص متفائلين مثلي وأخرين يفكرون بهذه الطريقة المتشائمة".
وأبدى المسئول البريطاني، على الرغم من أن استطلاعات الرأي حول الانتخابات القادمة لا تصب في صالح حزبه العمالي، ثقته في أن توقعاته بتعافي الاقتصاد ستتحقق.
وأشار براون، إلى أنه على الرغم من الأزمة المالية وفضيحة النفقات البرلمانية التي ألمت بحزبه، بل والانتقادات التي لحقت بشخصه من بعض أعضاء حكومته وشكوك القادة العسكريين في جدوى بعثة البلاد في أفغانسان، فإن عام 2009 ليس "أسوأ أعوامه". (إفي)