القدس (رويترز) - افتتحت باراجواي سفارتها في القدس يوم الاثنين لتصبح ثاني دولة تقتدي بالولايات المتحدة وتنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب.
وحضر رئيس باراجواي هوراسيو كارتيس ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مراسم الافتتاح.
ونقلت واشنطن سفارتها إلى القدس يوم الاثنين الماضي مما أثار غضب الفلسطينيين. كما فتحت جواتيمالا سفارة لها في القدس يوم الأربعاء.
ووضع القدس من القضايا الشائكة التي تمثل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدون، بدعم دولي واسع النطاق، القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وتعتبر إسرائيل المدينة كاملة، بما في ذلك القدس الشرقية التي ضمتها بعد الحرب، عاصمة لها.
وقال كارتيس في حفل افتتاح السفارة "هذا يوم تاريخي يعزز الروابط بين باراجواي وإسرائيل".
ورد نتنياهو قائلا "يوم عظيم لإسرائيل. يوم عظيم لباراجواي. يوم عظيم لأصدقائنا". وأضاف "لا تحظى فقط بدعم حكومتنا بل بامتنان عميق من شعب إسرائيل".
وشجبت حنان عشراوي المسؤولة بمنظمة التحرير الفلسطينية خطوة باراجواي وقالت في بيان "إن اتخاذ هذا الإجراء الاستفزازي وغير المسؤول يعد انتهاكا صارخا ومتعمدا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ويأتي في سياق النهج التآمري الذي تسلكه الباراجواي سيرا على خطى الولايات المتحدة وجواتيمالا، بهدف ترسيخ الاحتلال العسكري واستكمال ضم مدينة القدس ‘عاصمتنا المحتلة‘."
وفي ديسمبر كانون الأول اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل متحولا عن سياسة انتهجتها الولايات المتحدة على مدى عقود ومثيرا غضب العالم العربي والحلفاء الغربيين.
ولا تعترف أغلب القوى العالمية بسيادة إسرائيل على المدينة كاملة وتقول إن الوضع النهائي يجب ان يتحدد عن طريق مفاوضات سلام.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)