ميسي وفالديس يلحقان الخسارة الأولى لأتلتيكو سيميوني

مدريد، 26 فبراير/شباط (إفي): أهدى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة انتصارا غاليا خارج قواعده اليوم على أتلتيكو مدريد بهدفين لواحد في قمة مباريات الجولة الـ25 من الدوري الإسباني.



وبينما تكفل ميسي بتسجيل هدف الفوز للبرسا، كان الحارس العملاق فيكتور فالديس يقدم أروع عروضه وينقذ شباكه من سيل الهجمات المتلاحقة لأصحاب الأرض، ليتسبب الثنائي في الحاق أول هزيمة للمدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني منذ توليه تدريب الروخي بلانكوس.



ولم يذق "أتلتيكو-سيميوني" طعم الخسارة في سبع مباريات مضت، بخلاف نجاحاته في دوري أوروبا، لكن الهزيمة جاءت على يد كتيبة بيب جوارديولا التي كررت فوزها على الفريق المدريدي في الدور الأول بخماسية نظيفة في كامب نو.



وبهذا الفوز حافظ برشلونة على مركز الوصيف وفارق النقاط العشر التي تفصله عن غريمه وصاحب الصدارة ريال مدريد، وذلك بعد أن بلغ النقطة 54 ، مقابل 32 نقطة لأتلتيكو الذي تقهقر الى المركز التاسع.



وبالنظر الى مجريات اللقاء، فقد تسيد البرسا اللقاء في شوطه الأول من حيث الاستحواذ، وبدى عزمه على التقدم بهدف مبكر منذ الدقيقة الثانية، حين سدد تشافي هرنانديز ضربة مباشرة كانت تمضي في طريقها نحو الشباك المدريدية لولا براعة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.



وسقطت الكرة من أيدي الحارس الكتالوني فيكتور فالديس (ق5) لكن الفرنسي إريك أبيدال أنقذ الموقف وشتت الكرة التي كان يتربص لها كوكي مهاجم أتلتيكو.



ومع استمرار السيطرة الميدانية للكتالويين وتناقل الكرات القصيرة بشكل سريع، نجح ليونيل ميسي في كسر حاجز الصمت باختراق دفاعات أتلتيكو وتمرير بينية أرضية الى سيسك فابريجاس الذي أكمل الهجمة وأوصلها أرضية زاحفة الى المتقدم من الخلف الجناح البرازيلي داني ألفيش ليختتم الهجمة بالتسديد في الشباك ليعلن اشارة البدء لجماهير البلاوجرانا للاحتفال بالهدف الأول (ق36).



وكاد أتلتيكو يضيع فرحة هدف ألفيش ويخطف تعادلا سريعا بعد دقيقتين فقط من هجمة ثلاثية اخرى لأدريان لوبيز وأردا توران قبل أن تصل الى راداميل فالكاو، لكن فالديس انقض ببراعة ليجهض حلم الهداف الكولومبي في هز شباكه.



ومع انطلاق الشوط الثاني تخلى الروخي بلانكوس عن حذرهم الدفاعي، وبالفعل نالوا مرادهم بإدراك تعادل مبكر في أول هجمة بالشوط عن طريق النمر فالكاو الذي استغل خطأ فادحا من الثنائي كارليس بويول وسرجيو بوسكيتس فأفلت منهما ليستقبل كرة عرضية بقدمه ليحولها في الشباك بطريقة رائعة (ق48).



وأهدر التشيلي أليكسيس سانشيز فرصة الهدف الثاني للبرسا بعد تلقيه عرضية متقنة من ألفيش، لكنه سدد برأسه فوق العارضة.



وأنقذ فالديس هدفا محققا لفالكاو الذي حاول إسقاط الكرة من فوقه بعد أن نجح في تخطي مدافعي بطل أوروبا والعالم (ق69) لكن الحارس الدولي كان متيقظا لألاعيبه.



وتألق فالكاو في ارباك دفاعات البرسا وشكل خطرا دائما على مرمى فالديس، ليعوض الصورة المخيبة التي ظهر بها في مباراة الذهاب، حين خسر فريقه بخماسية نظيفة.



وتقمص ميسي شخصية المنقذ حين انبرى لتسديد كرة ثابتة لعبها بشكل مخادع في شباك كورتوا (ق81) مستغلا غياب التركيز للحارس البلجيكي وانشغاله بترتيب الحائط البشري ليفاجأ بالكرة تعانق شباكه.



وعاد فالديس لينقذ النقاط الثلاث لفريقه حين تصدى في الثوان الاخيرة لانفراد تام لخوان فران، في تهديد صريح كاد يكلف برشلونة ضياع نقطتين ثمينتين، وبعدها تصدى لتصويبة صاروخية من جابي فرنانديز ليحسن ختام المباراة لفريقه. (إفي)