من جابريلا باكزينسكا وروبن إيموت
بروكسل (رويترز) - دعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى إجراء محادثات سياسية سريعة لإنهاء الحرب السورية وقالا إن المكاسب التي حققتها دمشق وحلفاؤها على الأرض في الآونة الأخيرة لم تقرب البلاد من السلام.
ويشن الرئيس السوري بشار الأسد، مدعوما بموسكو وطهران، هجوما عسكريا للقضاء على الجيوب القليلة المتبقية للمعارضة قرب العاصمة دمشق.
وتوقفت الجهود الساعية لإنهاء الحرب عبر المفاوضات، بعدما أودى الصراع بحياة نحو نصف مليون شخص على مدار سبع سنين وشرد الملايين.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا "نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري لحل سياسي ولم تجلب أي تغيير.. ما حدث هو العكس".
جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني على هامش مؤتمر تشارك فيه حكومات ومنظمات إغاثة في بروكسل لجمع أكثر من ستة مليارات دولار لمساعدة سوريا.
وقالت موجيريني إن هناك حاجة "للعودة للعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة... لبدء مفاوضات سلمية حقيقية وذات معنى والتي تعد السبيل الوحيد كي تنهض هذه البلاد".
وتقاتل دمشق وروسيا وإيران مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالأسد كما تنفذ تركيا والغرب عمليات في البلاد وأشاع إسلاميون متشددون الفوضى خلال الحرب.
* حرب من "العصور الوسطى"
قال أليستير بيرت نائب وزير التنمية البريطاني في تصريح لرويترز خلال اجتماع بروكسل إن الاجتماع إشارة مهمة مع استمرار الجيش السوري في استخدام الحصار والقصف لإجبار مسلحي المعارضة على الخروج من مناطق.
وأوضح "نريد ضمان التوقف عن استهداف المنشآت الطبية، وألا تتعرض المساعدات الطبية للسرقة وخفض العنف على أساس الجنس، وإنهاء أساليب التجويع التي تعود للعصور الوسطى".
وسيقدم المانحون أموالا جديدة للمساعدة الإنسانية للسوريين داخل سوريا وأيضا للاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا.
لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وهما أكبر مانحين في العالم يرفضان تقديم مليارات الدولارات ستكون مطلوبة في النهاية لإعادة بناء سوريا ما دام الأسد يرفض تقاسم السلطة مع المعارضة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)