من لامين شيخي
حاسي الرمل (الجزائر) (رويترز) - قال رئيس شركة الطاقة الجزائرية سوناطراك التي تديرها الدولة يوم الخميس إن صادرات الجزائر من الغاز ستصل إلى 54 مليار متر مكعب هذا العام ارتفاعا من 51 مليار متر مكعب في 2016 مع بدء الإنتاج في حقلي رقان وتوات.
وقال عبد المؤمن ولد قدور الرئيس التنفيذي لسوناطراك للصحفيين أثناء تفقده حقل الغاز حاسي الرمل إن من "الصعب جدا" تلبية الطلب المحلي المتنامي واحتياجات التصدير للعملاء، لاسيما في الأسواق الأوروبية.
وأضاف "لدينا نقص قدره 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا" تحتاج البلاد لتغطيته. وأضاف قائلا "علينا أن نبرم صفقات مع العملاء في الاتحاد الأوروبي لكن النقطة الرئيسية ما زالت تتمثل في توافر البضاعة".
وذكر أن الجزائر لا تركز على أوروبا فحسب باعتبارها عميلا رئيسيا للغاز لكنها تبحث أيضا عن عملاء في مناطق أخرى.
وبعد ثلاث سنوات من بدء انهيار أسعار النفط وتقليص ميزانية البلد العضو في أوبك، تعكف الجزائر على إبرام اتفاقات أكثر مرونة مع الشركات الأجنبية التي طالما شكت من شروط تشغيل صعبة في البلاد.
ورقان وتوات من بين مجموعة حقول في جنوب الجزائر من المتوقع أن تنتج نحو تسعة مليارات متر مكعب جديدة من الغاز سنويا.
والجزائر ثالث أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، لكن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي يجرون محادثات بخصوص تحسين ظروف الاستثمار بهدف تعزيز الثقة بها في الأمد الطويل. وألقى ركود الإنتاج في الماضي وشروط صارمة وارتفاع كبير في الطلب المحلي على الغاز لتوليد الكهرباء بظلال من الشكوك أيضا على مستقبل الصادرات.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)