الأمم المتحدة، 25 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على قبول بعثة المراقبين الدوليين التي اقترحتها الجامعة العربية للتحقق من الإجراءات التي اتخذتها دمشق لتجاوز أزمتها السياسية.
وقال المتحث باسم الأمم المتحدة في بيان اليوم إن بان كي مون "يحث بقوة السلطات السورية على أن تتعاون بشكل تام مثلما طلبت الجامعة العربية".
وأعلنت الجامعة العربية اليوم انتهاء المهلة التي منحها وزراء الخارجية العرب للنظام السوري للتوقيع على بروتوكول يقضي بإرسال بعثة مراقبين تابعة لها لضمان حماية المدنيين والوصول إلى تسوية لحل الأزمة.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلى، إنه أجرى اتصالات مع وزراء الخارجية العرب للعودة إلى القاهرة في انتظار أن يقوم المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للجامعة غدا السبت بتبني عقوبات اقتصادية ضد دمشق.
ووفقا لمصادر من الجامعة العربية فإن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بعث برسالة طالب فيها بتفاصيل أكثر حول البروتوكول الذي ينص على إيفاد أكثر من 500 مراقب إلى دمشق.
وأشارت المصادر إلى أن دمشق في هذه الرسالة تجاهلت المهلة الأخيرة التي منحتها لها الجامعة العربية.
ويبحث وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل آليات إقرار عقوبات اقتصادية على النظام السوري.
ومن المتوقع أن ينظر وزراء الخارجية العرب أيضا في قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والاتفاق حول نقل القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه "يشعر "بقلق بالغ بسبب تنامي الأزمة وزيادة عدد القتلى في سوريا".
يذكر أن أكثر من ثلاثة آلاف و500 شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي، بحسب بيانات الأمم المتحدة. (إفي)