من علي صوافطة
رام الله (رويترز) - قدم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله استقالته واستقالة حكومة الوفاق الوطني التي كان يقودها يوم الثلاثاء إلى الرئيس محمود عباس، موجها بذلك ضربة لجهود المصالحة المتعثرة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقال عباس في بيان "قرر الرئيس قبول استقالة الحكومة، وتكليفها بتسيير الأعمال، حتى تشكيل الحكومة الجديدة".
وندد مسؤول في حماس بالاستقالة واعتبرها محاولة لتهميش وإقصاء الحركة من الحياة السياسية الفلسطينية.
وترأس الحمد الله، وهو أكاديمي لم يكن معروفا على نطاق واسع، حكومة الوفاق الوطني التي شُكلت عام 2014، وقاد جهود حركة فتح للمصالحة مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007.
ووقعت الحركتان اتفاقا للمصالحة قبل عامين، وهو الاتفاق الذي نص على خطة لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على المعابر الحدودية بين قطاع غزة وكل من مصر وإسرائيل.
لكن خلافات حول تقاسم السلطة وحول السياسة تجاه إسرائيل عرقلت تنفيذ الاتفاق.
وقال عباس في البيان "سيبدأ الرئيس المشاورات لتشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الإعداد لانتخابات تشريعية جديدة".
(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة - إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)