بوينوس أيرس، 10 أغسطس/آب (إفي): منيت شركة الخطوط الجوية الأرجنتينية بخسائر مالية خلال شهر يوليو/تموز الماضي تقدر بنحو 78 مليون يورو، بالتزامن مع مرور عام واحد على خضوعها لإدارة الدولة بعد فك الارتباط بمجموعة "مارسانس" الإسبانية.
ويشير التقرير الصادر عن الشركة أن استمرار آثار الأزمة الاقتصادية بجانب تفشي مرض أنفلونزا A الذي حصد أرواح 337 شخصا في البلاد، كان وراء تراجع حركة السياحة، وهو ما أدى إلى بلوغ خسائر الشركة 289 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وتتسبب الحالة الاقتصادية للخطوط الأرجنتينية في انتقادات لاذعة من جانب المعارضة لحكومة الرئيسة كريستينا فرناندث التي أصرت على تأميم الشركة، وتواجه دعوى قضائية من "مارسانس" أمام محكمة التحكيم بالبنك الدولي.
وكانت الخطوط الأرجنتينية قد تعرضت لخسائر سنوية تقدر بنحو 200 مليون دولار أثناء إدارتها من قبل مجموعة إيبريا الإسبانية (1991-1998) ثم ارتفعت إلى 300 مليون دولار أثناء إدارتها من جانب الخطوط الأمريكية "أمريكان إيرلاينز" بين عامي 1999 و2000.
وانخفضت الخسائر إلى 41 مليون دولار شهريا بعدما تولت إدارتها الحكومة الإسبانية التي كلفت "مارسانس" عام 2001 بتولي المهمة قبل أن تصدر فرناندث قرار التأميم الذي تم تنفيذه في يوليو/تموز من العام الماضي.(إفي)