كشف وزير النفط السوري سفيان علاو ان انتاج بلاده من النفط قد خسر ينحو 30 الى 35 بالمئة بسبب العقوبات المفروضة على سوريا بسبب حملة مستمرة منذ تسعة أشهر ضد مظاهرات مناهضة للحكومة وشدد الاتحاد الاوروبي عقوباته على صناعة النفط السورية ووضع شركات مملوكة للدولة على قائمة سوداء وأبلغ علاو الصحفيين على هامش اجتماع لوزراء النفط العرب في القاهرة خفضنا انتاجنا 30 الى 35 بالمئة الى أن نستأنف الصادرات مضيفا أن الانتاج الحالي يبلغ نحو 260 ألف برميل يوميا.
وتابع تلك عقوبات ظالمة لم يتعرض لها بلد من قبل، لقد توقفوا عن شراء النفط السوري ونواجه صعوبات في التصدير وهو ما يؤثر سلباً في شعبنا ومشيرا الى إن طاقة الإنتاج السورية تبلغ نحو 380 ألف برميل يومياً، والطاقة التكريرية تتراوح ما بين 250 و 255 ألف برميل يومياً.
واضاف علاو خفضنا إنتاجنا من النفط الخام ونستورد الآن المنتجات مثل البنزين وغاز البترول المسيل لكن نواجه مشاكل في التعامل مع المصارف وشرح ان الشركات الأوروبية تواجه حظراً على العمل في سوريا ما حدا بشركات مثل «شل» و «توتال» إلى وقف العمل. وزاد شركاتنا المحلية قادرة على الاستمرار.
وفي وقت سابق هذا الشهر قالت كل من رويال داتش شل وتوتال انها ستوقف أنشطة الانتاج في سوريا التزاما بالعقوبات المفروضة من جانب الاتحاد الاوروبي.
وفي سياق اخر كان قد أشار وزير النفط الليبي عبد الرحمن بن يزة، الى «اتفاق غير رسمي» في منظمة الاقطار المصدّرة للنفط» (أوبك) على استيعاب إنتاج ليبيا مع رفع إمداداتها النفطية مجدداً إلى مستويات ما قبل الحرب. وقال على هامش اجتماع القاهرة يوجد اتفاق غير رسمي على استيعاب الإنتاج الليبي.
واشار رئيس «مؤسسة النفط الوطنية الليبية»، نوري بالروين الى ان مستويات الإنتاج في ليبيا «أعلى قليلاً من مليون» برميل يومياً، وأوضح إن الإنتاج سيصل إلى مستويات ما قبل الحرب بحلول منتصف العام المقبل.
ويضاف الي ذلك انه قد وقعت المجموعتان النفطيتان الإسبانية «ريبسول» والايطالية «ايني» مع الحكومة الفنزويلية عقداً لاستثمار حقل الغاز العملاق «بيرلا» في عرض البحر. وأعلنت «ريبسول» في بيان ان حقل الغاز الطبيعي الذي اكتشفته المجموعتان في 2009 يمكن ان يؤمن استهلاك اسبانيا من هذه المادة لنحو 13 سنة. وقدرت الاحتياطات في الحقل بثلاثة بلايين برميل من المكافئ النفطي.
ورأت المجموعة الإسبانية أنه أهم اكتشاف للغاز في اميركا الجنوبية وواحد من اهم اكتشافات ريبسول ومن بين الأهم عالمياً، موضحة ان المرحلة الاولى من تطوير المشروع تشكل استثمارا بقيمة 1.5 بليون دولار.
ووقع اتفاق الاستثمار، الذي يستمر حتى عام 2036، في كراكاس بين المدير العام لـ «ريبسول» انطونيو بروفو والمدير العام لـ «ايني» الايطالية باولو سكاروني ووزير النفط الفنزويلي رافايل راميريزوتملك كل من «ريبسول» و «ايني» حصة تشكل 32.5 في المئة من الحقل بينما تعود الـ35 في المئة المتبقية منه الى الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط.