القدس، 26 ديسمبر/كانون أول (إفي): حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية من إمكانية نشوب أزمة جديدة مع تركيا إذا أقدمت تل أبيب على الاعتراف بوقوع مذابح الأرمن إبان العقد الأخير من عهد الدولة العثمانية.
وخلال حضوره جلسة للجنة التعليم والثقافة بالكنيست الذي بحث اليوم إمكانية الاعتراف بمذابح الأرمن، قال مندوب عن الخارجية "إنه في ظل المناخ الحالي فعلاقاتنا بتركيا ستتدهور أكثر".
وأضاف "العلاقات مع تركيا هشة للغاية وتمر بمرحلة حرجة ولا يمكننا تجاوز بعض الخطوط. علينا أن ندرس الأمر بذكاء لأن القرار قد تكون له انعكاسات استراتيجية خطيرة".
وكان اليمين المتطرف قد تقدم منذ عدة أشهر باقتراح للكنيست للاعتراف بالمذابح التي يعتقد أنها أودت بحياة مليون أرميني بعد الحرب العالمية الأولى، وهو الأمر الذي تنكره الحكومة التركية.
وتمر العلاقات بين تركيا وإسرائيل بمنعطف خطير منذ مقتل تسعة نشطاء أتراك على أيدي البحرية الإسرائيلية في مايو/أيار 2010 بينما كانوا في الطريق إلى قطاع غزة المحاصر.
وتخشى أوساط إسرائيلية مزيدا من التدهور حال الاعتراف المرتقب خاصة وأن تركيا سحبت سفيرها من باريس بعد إقرار فرنسا قانون يجرم إنكار مذابح الأرمن.
وكانت منظمات حقوقية قد اتهمت إسرائيل بإزدواجية المعايير كونها تروج لمحرقة الهولوكوست في حين لم تعترف طيلة الفترة الماضية بمذابح الأرمن حرصا على علاقاتها مع تركيا.(إفي)