بالما دي مايوركا (إسبانيا)، 29 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد ماريو باسكوال محامي إنياكي أوردانجارين، زوج الأميرة كريستينا الابنة الصغرى للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، والمتحدث باسمه في الوقت نفسه، برائته من تهمة التورط في قضية فساد.
وفي تصريحات للصحفيين اليوم قال باسكوال إن إنياكي ستتاح أمامه فرصة الدفاع عن نفسه بعد أن تم اتهامه من قبل أحد القضاة الإسبان اليوم الخميس بارتكاب مخالفات خلال إدارته لمعهد "نووس" الذي ترأسه بين عامي 2004 و2007.
وأضاف أن ما تم نشره في وسائل الإعلام خلال الأسابيع الماضية عن إنياكي تسبب في وجود "اجتجاج شعبي" لكي يتم توجيه اتهام له مثلما حدث اليوم، ولكنه قال إنه واثق في عدم تأثير هذه الواقعة بشكل سلبي على سير العدالة.
وأكد المحامي، الذي لم يتمكن حتى الآن من الاتصال بإنياكي بسبب فروق التوقيت بين إسبانيا والولايات المتحدة، التي يقيم بها صهر العاهل الإسباني، على برائته من التهم المنسوبة إليه.
كما أعرب عن أسفه بسبب قلة التصريحات التي يدلي بها موكله، مبينا أنه لا يعرف إذا كان إنياكي سيعود إلى إسبانيا لكي يعد للدفاع عن نفسه كما نفى معرفته بالسبب وراء عدم قضائه عطلة أعياد الميلاد بمدريد.
وكان القاضي خوسيه كاسترو المسئول عن قضية الفساد التي يطلق عليها اسم "بالما أرينا"، قد أمر اليوم باستدعاء إنياكي في السادس من فبراير/شباط المقبل كمتهم في القضية.
وكشفت مصادر قضائية عن هذا القرار لـ(إفي)، والذي تم اتخاذه بعد انتهاء التحقيقات ورفع السرية عنها وعقب اكتشاف النيابة العامة لمكافحة الفساد لوجود "شبكة من الأعضاء" يشتبه في قيام إنياكي بإدارتها هو وشريكه دييجو توريس بهدف الاستيلاء على الأموال العامة والخاصة التي تلقاها معهد "نووس".
وأكدت المحكمة العليا في إقليم جزر البليار الإسباني استدعاء إنياكي للإدلاء بشهادته أمام القضاة في التاريخ السابق ذكره، مشيرة إلى إمكانية تقديم هذا الموعد في حالة طلب محامي إنياكي هذا الأمر وسماح الهيئات المختصة بذلك.
وبعد الإعلان عن اتهام إنياكي أكد قصر ثارثويلا الملكي في إسبانيا احترامه للعدالة، مبينا أنه لن يدلي بأي تعليق حول هذا الأمر.
يذكر أن إنياكي أوردانجارين، دوق بالما، قد تزوج من الأميرة كريستينا في أكتوبر/تشرين أول عام 1997 وهو يقيم الآن مع زوجته وأبنائهما الأربعة في واشنطن حيث يعمل في شركة تليفونيكا الإسبانية. (إفي)