طهران، 31 ديسمبر/كانون أول (إفي): بدأت البحرية الإيرانية اليوم في اختبار صواريخ بعيدة المدى، خلال مناوراتها التي بدأت في 24 الجاري بمياه الخليج، في وقت تهدد طهران بإغلاق مضيق هرمز (الممر الاستراتيجي لنقل النفط بحرا).
وذكرت وكالة (إرنا) الرسمية، أن "المرحلة الرئيسية لمناورات (الولاية 90) بدأت صباح اليوم بإطلاق صواريخ بعيدة المدي وعوامات متطورة محلية الصنع، وسوف تستمر حتي بعد يوم غد الاثنين".
وأكدت أن "من أهم برامج هذه المرحلة، والتي سميت بمرحلة القدرة، هي إطلاق أنواع مختلفة من الصواريخ بعيدة وقصيرة المدى من البر إلى البحر وإطلاق أنواع مختلفة من صواريخ بر-بر وبر-جو وأيضا إطلاق طوربيد من غواصات القوة البحرية للجيش الإيراني".
وبحسب قائد القوة البحرية، الأميرال حبيب الله سياري، فإن هذه المناورات العسكرية "تعد الأكبر منذ قيام الجمهورية الإسلامية"، وهي تجرى في منطقة تبلغ مساحتها نحو مليوني كلم مربع في مياه الخليج شرق مضيق هرمز وبحر عمان وخليج عدن وشمال المحيط الهندي.
وكانت طهران قد هددت الثلاثاء الماضي بوقف تدفق النفط عبر مضيق هرمز "إذا فرض عليها حظر لتصدير النفط" بسبب طموحاتها النووية، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى تطور عسكري مع دول تعتمد على نفط الخليج.
واعتبرت واشنطن أن إيران تصرفت بشكل "غير عقلاني" عبر تهديدها بإغلاق المضيق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "هذا يشير إلى أن العقوبات الدولية بدأت تأتي مفعولها".
يذكر أن إيران تتعرض لضغوط دولية كبيرة على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل والذي تقول واشنطن وجانب من المجتمع الدولي إنه يحمل أهدافا عسكرية، فيما تصر طهران على طابعه السلمي من أجل الأبحاث والطاقة.
وإلى جانب مجموعات متعاقبة من العقوبات الدولية التي تعرضت لها الجمهورية الإسلامية، فإنها تتعرض لتهديدات كذلك من جانب إسرائيل بالتعرض لعمل عسكري لوقف برنامجها النووي.
وبدورها، أكدت إيران أنها "سترد بقسوة" على أي عمل عدائي تتعرض له، وذكرت من بين الإجراءات التي قد تتخذها في هذا الصدد إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي من شأنه زعزعة استقرار تجارة النفط العالمية. (إفي)