رفعت إيران حجم النفط في حاوياتها العائمة في البحر إلى 8 ملايين برميل استباق منها على الحظر النفطي المتوقع من دول الاتحاد الأوروبي وتباطؤ عمليات المصافي العالمية, ومن المحتمل أن يرتفع إلى أكثر من ذلك مع محاولة الحكومة .
وقد توقع الخبير النفطي ومستشار البنك الدولي لشؤون النفط والطاقة الدكتور ممدوح سلامة أن الاتحاد الأوروبي سيوافق في نهاية هذا الشهر على حظر استيراد النفط الإيراني.
وأضاف سلامة في مقابلة ضمن برنامج النفط والغاز "الاتحاد الأوروبي يستورد نصف مليون برميل من إيران معظمها يذهب الى اليونان وإسبانيا والبرتغال لذى سيكون تأثير هذا الحظر محدوداً على إيران ولن يؤدي الى ارتفاع الاسعار بشكل كبير حيث ستقوم ايران في هذه الحالة بتصدير حصة الاتحاد الأوروبي إلى دول حوض المحيط الباسيفيكي".
ولفت إلى "أن الوضع سيختلف اذا قام مجلس الأمن الدولي بالموافقة على الحظر، ولكن هذا الاحتمال غير وارد، وعلى الأغلب ستقوم روسيا والصين باستخدام حق الفيتو".
وقال سلامة "إيران لديها القدرة على إغلاق المحيط لفترة مؤقتة، ولكن الأسطول الأمريكي قادر على إعادة فتحه. ولكن اذا تم إغلاق المضيق فهذا قد يدفع أسعار النفط بالصعود الى الـ170 دولاراً للبرميل".
وحول الخيارات البديلة لمضيق هرمز قال مستشار البنك الدولي هذه الخيارات ستطلب وقتاً لبدء العمل بها، فالسعودية تنتج 8 مليون برميل 5.5 مليون برميل يومياً تصدر الى العالم، وخط أنابيب ينبع يستوعب 1.6 مليون برميل فقط وهذا أقل بكثير من الـ5.5 مليون برميل، أما دولة الإمارات، سيستغرق خط حبشان بعض الوقت قبل العمل به ولكنه سيساعدها على تصدير 1.5 مليون من أصل 2 مليون برميل.
وفي سياق متصل أكد وزير النفط الاماراتي محمد الهاملي إن خط نقل النفط إلى الساحل الشرقي للبلاد سيبدأ العمل في مايو أو يونيو. وأضاف إن خط أنابيب الفجيرة سيستطيع نقل ما يصل إلى مليون ونصف المليون برميل يوميا عند استكماله.
ويأتي هذا بعد أن قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ إن مشروع خط أنابيب النفط الذي تنفذه الإمارات منذ عام الفين وتسعة لنقل نفطها بعيدا عن مضيق هرمز يتعرض للتأخير بسبب مشاكل في الإنشاء.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم