واشنطن، 14 يناير/كانون ثان (إفي): ذكرت تقارير إخبارية أن زوارق عسكرية إيرانية اقتربت من سفينة حربية أمريكية وأخرى تابعة لخفر السواحل "بشكل استفزازي" في مضيق هرمز مطلع الشهر الجاري.
وقالت محطة (سي إن إن) الأمريكية إن ثلاثة زوارق تابعة للبحرية الإيرانية اقتربت من سفينة النقل البرمائية "يو إس إس نيو أورليانز" الأمريكية في مضيق هرمز في السادس من الشهر الجاري حتى باتت على بعد يقل عن 500 متر منها.
ولم تستجب الزوارق الإيرانية لصافرات "يو إس إس نيو أورليانز" أو تحذيرات اللاسلكي التي أصدرتها، ووفقا لتصريحات مسئول عسكري أمريكي لمحطة (سي إن إن) التي بثت لقطات لما حدث حصلت عليها من البحرية الأمريكية، فإن هذا التجاهل يعتبر "ازدراء للبروتوكولات البحرية".
ووفقا للمسئول الأمريكي، فإنه في نفس اليوم تعرضت سفينة وزوارق من البحرية الإيرانية لوحدة تابعة لخفر السواحل الأمريكي على بعد 120 كلم شرقي الكويت العاصمة.
وأضاف أنه على ما يبدو كان جنود الزوارق الإيرانية يحملون بنادق من طراز "AK-47" وكاميرا واحدة على الأقل لتصوير الفيديو.
وبعد فترة، تم التصال بالسفينة الإيرانية الكبيرة ثم بدأت الزوارق تبتعد.
وبحسب ما كتبه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، على حسابه بشبكة (تويتر) الاجتماعية الجمعة، فإن "هذا التفاعل بين سفن البحرية الأمريكية وسفن الحرس الثوري الإيراني أمر مألوف"، مضيفا "موقف إيران متوقع ومراقبتنا مستمرة".
وعلى الرغم من أن مثل هذه الحوادث يعد أمرا روتينيا بين البحرية الأمريكية ونظيرتها الإيرانية منذ سنوات، فإن مسئولين عسكريين امريكيين يقولون إن الأسابيع الأخيرة شهدت تصرفات عدائية من جانب السفن الإيرانية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة (نيويورك تايمز)، فإن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستخدم قنوات اتصال سرية مع طهران لإبلاغها رسالة واضحة، وهي أن إيران ستكون قد "تجاوزت الخط الأحمر" إذا اغلقت مضيق هرمز.
وكانت إيران قد هددت بإغلاق مضيق هرمز إذا تم فرض عقوبات على صادراتها من النفط، في ظل اتجاه المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى فرض المزيد من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، في خطوة يمكن أن تؤدي إلى تطور عسكري مع دول تعتمد على نفط الخليج.
ويربط مضيق هرمز بين المياه الإقليمية لإيران وعمان وتمر عبره يوميا متوسط 13 سفينة صهريج تنقل ما يزيد عن 15 مليون برميل من النفط الخام، ما يعادل ثلث سفن النفط الدولية.(إفي)