كيتو، 14 يناير/كانون ثان (إفي): غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإكوادور متوجها إلى بلاده، ليختتم بذلك جولته اللاتينية التي زار خلالها أيضا فنزويلا ونيكاراجوا وكوبا.
وأفاد مصدر دبلوماسي لـ(إفي) أن وزير الخارجية الإكوادوري، ريكاردو باتينيو، اصطحب أحمدي نجاد مساء الجمعة لمدينة جواياكيل الساحلية التي سافر منها جوا إلى طهران.
وبهذا أنهى الرئيس الإيراني جولته الخامسة لأمريكا اللاتينية، والثانية للإكوادور، بعدما حضر حفل تنصيب رئيسها رافايل كوريا قبل خمسة أعوام.
ودافع أحمدي نجاد في كيتو عن الطابع السلمي لبرنامج بلاده النووي، وقال في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإكوادوري "الجميع بات يعرف بالقدر الكافي أن إيران لا تسعى إلى تصنيع قنابل ذرية".
وأكد الرئيس الإيراني إيمانه بأن "هذه الأسلحة تعارض الأخلاق الإنسانية، وأن مشكلة القوى المهيمنة مع إيران لا تكمن في برنامجها النووي وإنما في تقدمها واستقلاليتها".
ومن جانبه، اتفق كوريا مع أحمدي نجاد على أن إيران أكدت دوما أن برنامجها النوي "سلمي"، مبرزا "نحن نصدق الحكومة الإيرانية".
وشكك الرئيس الإكوادوري في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانها على حد قوله تقوم على معلومات "استخبارات دول حاولت دوما عزل إيران والضغط عليها"، مطالبا بتغيير "مناهج" بحث الوكالة.
وأكد كوريا "يمكن لإيران أن تعتمد على الدعم الكامل والتأييد من جانب الإكوادور حتى يتسنى للناس معرفة الحقيقة".
وكان التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، قد كشف انه حصل على معلومات "موثوقة" من جانب اجهزة استخباراتية متعددة، تشير الى ان إيران تعمل حاليا على تطوير سلاح نووي.
وأكدت الوكالة أن طهران بدأت انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في محطة فوردو النووية.
وردت الولايات المتحدة وفرنسا بأنه لا يوجد مبرر لإنتاج اليورانيوم بهذه النسبة من التخصيب لأهداف سلمية.
واشتكى رجال أعمال إكوادوريين من أن زيارة أحمدي نجاد للبلاد قد تؤثر سلبا على حجم العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وأوروبا، السوقين الأساسيين للبلد اللاتيني.(إفي)