نتج عن الخسارة التي لحقت بميعات البلاك بيري بأن قاما مديري الشركة بالإستقالة من منصبيهما وهما مايك لازاريديس وجيم بالسيلي وكانا يتقاسمان الإدارة سوياً، ولكن جاء هذا القرار بناءاً على طلب المساهمين الذين رأوا تراجع المبيعات مما اثر على الوضع الربحي للشركة سلبياً.
وكان من الضروري عمل خطة لإعادة هيكلة الإدارة في أعقاب تراجع مبيعات الشركات لصالح الشركات المنافسة الاخرى، وسيتولى لازاريديس الذي أسس شركة RIM عام 1984 منصب نائب رئيس مجلس الإدارة بينما سيستمر بالسيلي في منصبه دون أن يكون له أي دور في أعمال الشركة، وسيتولى ثورستن هاينز منصب رئيس الشركة اعتبارا من اليوم.
ونذكر أنه في وقت سابق قامت غوغل وقف خدمة بريدها الإلكتروني “Gmail” على هواتف بلاك بيري، وتعتبر هذه ضربة قوية وجهت الى صناع بلاك بيري شركة ريسيرتش إنْ موشون المحدودة التي تجاهد لوقف تحول مستخدمي بلاك بيري إلى الهواتف التي تستخدم برامج من صنع غوغل وأبل.
وقامت شركة "ريسيرتش إن موشن" بطرح كمبيوتراً لوحياً "بلايبوك" وهو منتج بالـ"ايباد" من شركة أبل لكنه فشل في تحقيق مبيعات ولم يحقق شعبية كنظرائه من الأجهزة التي تنتجها شركة أبل، وهذا الأمر كان متوقعاً لأن كثير من المستخدمين لا يقتنعون بالأجهزة التي تنتجها شركات اسمائها غير مشهورة، وساعد انتشار أجهزة أبل في فشل الأمر بالنسبة لهذه الشركة.
وكان رد مصنعي البلاك بيري أن هذه الخطوة لا تكن أهمية للشركة، وقالت الشركة في بيان لها إنه منذ عام 2009 أدخل “Gmail” كعنصر من عناصر نظام تشغيل بلاك بيري للنسخة الخامسة وما بعدها، أي أنه ليست هناك حاجة لنظام تشغيل “Gmail” لوحده، وهذا ما يؤكد عدم حدوث أثار سلبية ناتجة عن هذا القرار.
ولكن لو نظرنا بتمعن في هذا الأمر نجد أنه سيقلل من اقبال المستخدمين على شراء أجهزة البلاك بيري لأن كثير من المستخدمين يمتلكون بريد الكتروني على الـ “Gmail”، وهذا ما حدث بالفعل وما أدى نوعاً ما الى تراجع مبيعات الشركة من البلاك البيري، حيث اظهر تراجعه في ظل المنافسة القوية التي يجدها من أجهزة أبل.
حيث تكبدت RIM خسائر فادحة خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما كانت منتجاتها تتمتع بشعبية واسعة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أن أسهم الشركة خسرت مليارات الدولارات من قيمتها وكانت نسبة انخفاض الأسهم وصل الى نحو 75 %.
ومن النظر الى قيادة جديدة تعمل على تحسين أوضاع الشركة تسلمت باربرا ستايميست منصب رئيسة مجلس الإدارة، وذكر لازاريديس في بيان إنه "في إطار نمو وتطور كل شركة ناجحة، يأتي وقت يدرك فيه المؤسسون الحاجة لنقل الراية إلى قيادة جديدة"، وهذه خطوة كان لا بد أن تتخذها الشركة للعمل على تحقيق الأرباح.