نظم جهاز التعبئة و الإحصاء المصري صباح اليوم الأربعاء 1 فبراير 2012, مؤتمرا صحفيا لإعلان نتائج بحث الدخل و الإنفاق داخل مصر. و لم تأتي النتائج المعلنة من قبل الجهاز ببعيد عما يراه المصريون. إذ أكدت النتائج أن ربع المصريين يعيشون تحت خط الفقر.
و أكد الجهاز علي أن معدلات الفقر في المجتمع المصري قد سجلت تراجعا من 8.4% في عام 2011, مقابل 1.6% في عام 2009. كما أضاف أيضا أن القيمة التي يتحدد عليها حالة الفقر في مصر هي 171.50 جنيه شهريا للفرد بإجمالي 2061 جنية مصري سنويا.
زيادة في معدل إنفاق الأسر المصرية
و من جانبه أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس جهاز التعبئة العامة و الإحصاء أن متوسط إنفاق الأسرة المصرية سواء في الريف أو الحضر قد زاد بنسبة 9% مقارنة بالبحث الذي أجراه الجهاز في عام 2009. و هو ما يعني تحسن عام في مستوي معيشة الأفراد و الأسر.
زيادة في مؤشر نسبة الفقر
كما أشار الجندي إلي أن مؤشر نسبة الفقر قد زاد من 21.6% في بحث 2009 إلي 25.2% خلال البحث الجديد. و هو ما يعني أن المصريون تحت خط الفقر قد زادت نسبتهم بحوالي 4%. و قد ذكرت النتائج أيضا أن النسبة الأعلى في الفقر تتركز بين سكان الوجه القبلي بنسبة 51% من السكان, و اللذين لا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء و غيرها من السلع.
و أضاف الجندي أيضا أن 61% من إجمالي الفقراء المشتغلين يعملون خارج المنشآت, مقابل 40% من غير الفقراء, موضحا أن نسبة الفقر تزداد مع زيادة ارتفاع عدد أفراد الأسرة. كما أكد أيضا علي أن 25% من الفقراء المشتغلين يعملون بشكل متقطع غير دائم.
وعلي هامش المؤتمر, أكد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين و التجارة الداخلية أن مصر مقبلة علي مرحلة خطيرة, خصوصا و أن مشكلة البوتاجاز أصبحت حديث الصباح و المساء و ما بينهما هذه الأيام. مؤكدا أنه كان قد دق نواقيس الخطر منذ أغسطس الماضي و لن دون جدوى أو استجابة من أحد.