القاهرة، 4 فبراير/شباط (إفي): تجددت صباح اليوم السبت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بالقرب من وزارة الداخلية المصرية بوسط القاهرة، رغم محاولات التهدئة التي قام بها نواب برلمانيون وساسة الليلة الماضية.
وبعد ليلة حافلة بالاحتجاجات وأعمال الشغب، وهدنة دامت لوقت قصير فجر اليوم، بدأت المناوشات من جديد في نحو الساعة العاشرة صباحا ت م (08:00 ت ج)، عقب ان اطلقت قوات الامن قنبلة غاز مسيل للدموع، بينما كان المتظاهرون يرددون هتافات مناهضة للمجلس العسكري الحاكم.
ويتراشق الجانبان بالحجارة، حيث تستخدم قوات الامن نفس الحجارة التي يلقيها عليها المحتجون المتمركزون في محيط وزارة الداخلية، عند تقاطعي شارعي منصور ونوبار مع محمد محمود.
وقد تمكن المتظاهرون من التقدم نحو الوزارة، وقامت قوات الامن بوضع أسلاك شائكة عند مدخل شارع نوبار، يليه حاجز بشري مكون من صفين من المجندين، لحماية مقر الداخلية.
وكانت بعض الشخصيات الشهيرة، منهم عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" النائب محمد البلتاجي، قد حاولت الليلة الماضية التهدئة بين المتظاهرين وقوات الأمن لوقف العنف، إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل.
ولا تزال منتشرة بالهواء رائحة الغازات المسيلة للدموع، التي استخدمتها الشرطة على مدار الليلة الماضية وسط عمليات كر وفر، بعد يوم حافل بالمسيرات المنددة بمقتل نحو 74 شخصا وإصابة المئات الأربعاء في أحداث مباراة المصري والأهلي بمدينة بورسعيد الساحلية.
ويطالب المحتجون برحيل المجلس العسكري الذي يدير شئون مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011 ، وبتسليم إدارة البلاد فورا إلى سلطة مدنية أو إلى رئيس البرلمان، وإقالة حكومة كمال الجنزوري وتشكيل حكومة إنقاذ وطني يختارها مجلس الشعب باعتباره المؤسسة الوحيدة المنتخبة في البلاد حاليا.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت عن ارتفاع إجمالي عدد المصابين في اشتباكات محيط وزارة الداخلية منذ وقوعها وحتى الآن إلى 2532 حالة، إضافة إلى قتيلين بالقاهرة وخمسة آخرين بالسويس (شمال شرق).(إفي)