تشيكلايو (الإكوادور)، أول مارس/آذار (إفي): طالب رئيس الإكوادور رافائيل كوريا مواطني أمريكا اللاتينية بـ"التمرد على ديكتاتورية وسائل الاعلام"، التي يرى انها تخضع لمصالح تكتلات اقتصادية.
وصرح كوريا "في أمريكا اللاتينية توجد ديكتاتورية لوسائل الاعلام، وللكلمة، وللخبر، وقد آن الأوان أن نتمرد نحن المواطنون الأحرار على هذا الاستغلال".
وشارك كوريا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بيرو، أويانتا أومالا، في اعقاب الاجتماع الثنائي الخامس لحكومتي الجانبين، الذي عقد مساء الأربعاء في مدينة تشيكلايو، شمالي بيرو.
واشار خلال المؤتمر الى ان المشكلة الاساسية لبعض وسائل الاعلام في أمريكا اللاتينية تكمن في انها تكون "تجارة خاصة ذا اهداف ربحية"، مضيفا ان بضع عائلات في الإكوادور تسيطر على وسائل الاعلام الوطنية.
وكانت محكمة العدل الوطنية بالإكوادور قد قبلت الثلاثاء طلبا تقدم به رئيس البلاد هذا الاسبوع للعفو عن المدراء الثلاثة لصحيفة (الأونيبرسو) المحلية وصحفي بها، كانوا قد أدينوا بالسجن أربعة أعوام ودفع تعويض بقيمة 40 مليون دولار بتهمة إهانة كوريا.
إلا ان كوريا اوضح خلال المؤتمر انه لا يستبعد خوض معارك قضائية مستقبلا ضد اي صحفي يعتبر انه اهانه، مؤكدا ان قضية "الأونيبرسو" كانت قاسية، وانه ما كان سيلجأ الى المحاكم مطلقا لو أن الصحيفة تراجعت عما نشرته.
وكان كوريا قد رفع دعوى قضائية على مديري الصحيفة الثلاثة ورئيس قسم الرأي بنفس الجريدة، إيميليو بالاسيو، بسبب ما جاء في عمود كتب فيه الأخير أن الرئيس الإكوادوري قد يتعرض لملاحقة قضائية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في عهد رئيس مستقبلي، لأنه أمر بـ"إطلاق النار بشكل عشوائي ودون إنذار مسبق على مستشفى مليئة بالمدنيين" في 30 سبتمبر/أيلول 2010 أثناء تمرد للشرطة.
وكان الرئيس الاكوادوري قد احتجز لفترة طويلة ذاك اليوم من جانب عدد من رجال الشرطة في إحدى المستشفيات، وأطلق سراحه عقب اشتباكات مسلحة عنيفة بين عسكريين موالين له وأفراد من الشرطة المتمردة، أودى بحياة عدد من الأشخاص بينهم طالب جامعي.(إفي)