واشنطن، 10 مارس/آذار (إفي): كشف مسئول رفيع المستوى بالبيت الأبيض اليوم أن بلاده ستبحث خلال قمة الأمريكتين المزمع انعقادها في كولومبيا منتصف أبريل/نيسان المقبل سبل تعزيز العلاقات التجارية "المتذبذبة" مع دول القارة اللاتينية، وزيادة التعاون في مجالي الطاقة والأمن.
وأفاد المسئول لـ(إفي)، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن بلاده "تسعى لتضخيم حجم تجارتها" مع أمريكا اللاتينية.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيصل لقمة كارتاخينا دي اندياس بكولومبيا بعد دعمه للتصديق على اتفاقي التجارة الحرة مع كل من كولومبيا وبنما.
وأضاف أن العديد من دول أمريكا اللاتينية شريكة مع الولايات المتحدة في اتفاق الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ.
كما أبرز رغبة واشنطن في إرسال تحالفات استراتيجية مع الدول اللاتينية، لتنمية "أشكال جديدة في مجال الطاقة".
وتأمل الولايات المتحدة في أن تحتل قضية أمن المواطن حيزا موسعا خلال أجندة عمل القمة التي ستنعقد يومي 14 و15 أبريل/نيسان المقبل.
وفي هذا الصدد أوضح أن بلاده تدعم مبادرة الأمن الإقليمي لأمريكا الوسطى "القيمة للغاية" والتي تعد في غاية الأهمية للمكسيك للتصدي لتهريب المخدرات وتجارة السلاح.
وقال أن قمة الأمريكتين دائما ما تتضمن ايضا محادثات "فعالة وإيجابية" حول الديمقراطية، حيث ستواصل بلاده "دعمها للتنمية الديمقراطية في الأمريكتين".
ورغم دعوات بعض الدول الاعضاء في التحالف البوليفاري للأمريكتين (ألبا) بمشاركة كوبا في القمة التي ستستضيفها كولومبيا ويحضرها زعيم 34 دولة، تحدد عدم مشاركة الجزيرة بعد زيارة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوي مؤخرا للعاصمة هافانا.
وحملت الحكومة الكوبية الولايات المتحدة الخميس الماضي مسئولية عدم دعوتها للمشاركة في القمة السادسة للأمريكتين، وقال وزير خارجيتها برونو رودريجز إن "اقصاء" واشنطن لبلاده أمر "غير مقبول وغير مبرر"، ويأتي ضمن الحظر "غير القانوني" الذي تفرضه الولايات المتحدة على الجزيرة منذ أكثر من 50 عاما.
وأوضح أن "غطرسة" الولايات المتحدة "تسيء الى كرامة" أمريكا اللاتينية، مشيرا الى أن هذه القمم تساهم فقط في "تكريس الهيمنة الأمريكية". (إفي)