سانتياجو (كوبا)، 36 مارس/آذار (إفي): أكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في خطاب الترحيب بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر على "العلاقات الوثيقة" بين الكرسي الروسي وهافانا.
وقال "نحن سعداء بالعلاقات الوثيقة بين الكرسي الرسولي وكوبا، والتي استمرت بدون انقطاع خلال 66 عاما، لطالما كانت قائمة على الاحترام المتبادل والاتفاق على قضايا حيوية من أجل البشرية".
كما أشار إلى أن الدستور الكوبي يضمن حرية العقيدة لجميع المواطنين، في حين استغل المناسبة لانتقاد الحصار الأمريكي على الجزيرة.
وأضاف "القوى الأكثر هيمنة في التاريخ، حاولت تجريدنا دون جدوى من الحق في الحرية والسلام والعدالة (..) الشعب الكوبي قاوم بعناد، لمعرفته أننا نمارس حقنا الشرعي عندما نستمر في طريقنا".
ووصل بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اليوم إلى كوبا في زيارة تستمر حتى الأربعاء المقبل، في نهاية جولته التي بدأها من المكسيك.
وهبطت الطائرة التي تقل بابا الفاتيكان الساعة 14.20 بالتوقيت المحلي (19.20 بتوقيت جرينتش) في مطار مدينة سانتياجو بكوبا، على بعد 950 كلم شرقي هافانا.
وكان في استقباله في مطار هافانا رئيس البلاد راؤول كاسترو، ورئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الكوبيين ورئيس أساقفة سانتياجو، ديونيزيو جارثيا، والكاردينال خايمي أورتيجا.
وقدم ثلاثة أطفال كوبيين باقة من الزهور إلى بابا الفاتيكان للترحيب به في كوبا.
وتعد هذه الزيارة الثانية التي يجريها بابا الفاتيكان، إلى كوبا بعد تلك التي قام بها سلفه يوحنا بولس الثاني في 1998.
ومن المقرر أن يزور بنديكت السادس عشر مطرانية سانتياجو وبعدها ميدان أنطونيو ماثيو، قبل أن ينتقل إلى هافانا بعد غد الأربعاء لإقامة قداس في ميدان الثورة التاريخي.
وهذه هي الزيارة الثانية لبنديكت السادس عشر إلى أمريكا اللاتينية، بعد الزيارة التي أجراها إلى البرازيل في 2007. (إفي)