الأمم المتحدة، 27 مارس/آذار (إفي): قال روبرت سيري، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط اليوم إن عدد ضحايا الأزمة التي تعيشها سوريا منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل أكثر من عام تخطى حاجز التسعة آلاف قتيل.
ودعى سيري الحكومة السورية لاتخاذ "خطوات عاجلة" عقب موافقة الأسد على النقاط الستة التي اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، كوفي أنان، لحل الأزمة.
وأبرز "الحكومة السورية عليها التصرف بما يوافق التزاماتها وان توضح للشعب انها مستعدة لوقف العنف وبدء حوار سياسي"، مشيرا الى ان البيانات الاكثر مصداقية الصادرة عن الأمم المتحدة تفيد بارتفاع عدد القتلى في سوريا إلى اكثر من تسعة آلاف شخص.
وشدد ان من اللازم في هذه الأوقات "الوقف الفوري للاشتباكات" وتجنب "تأزم الصراع"، لهذا وجه الدعوة للسلطات السورية بالتقدم في تعاونها مع أنان، بعد قبولها الثلاثاء باقتراحاته التي يدعهما مجلس الامن الدولي ايضا.
وتتضمن خطة أنان وقف أعمال العنف تحت مراقبة الأمم المتحدة، والإفراج عن المعتقلين في التظاهرات المناهضة للحكومة وإرسال المساعدات الإنسانية، لكنه لم يشر لوضع نظام بشار الأسد، مكتفيا بالإشارة الى ان هذا هو قرار الشعب السوري بإبقاءه في الحكم.
ودعى امام مجلس الأمن انه من اللازم "الحصول على دعم جميع الاطراف الفاعلة والدولية لضمان تطبيق خطة (انان) على جميع المستويات".
وأضاف ان يجب أيضا "الاستماع للتطلعات الديمقراطية للشعب السوري من أجل اتاحة الظروف المناسبة لبدء عملية سياسية حقيقية".
وكانت الحكومة السورية قد وافقت على خطة أنان بعد حصول الاخير على دعم الرئيس الروسي بموسكو، ديمتري ميدفيديف، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، وذلك في نفس اليوم الذي سافر فيه إلى الصين للاجتماع برئيس الوزراء وين جياباو.
وكانت الصين وروسيا قد عارضتا اصدار يدين النظام السوري بمجلس الأمن مستخدمتين حق النقض (فيتو)، لكنهما دعمتا الى جانب باقي اعضاء المجلس، بيان رئاسي يدعم توسط الامين العام السابق للأمم المتحدة، أنان. (إفي)